الأمم المتحدة: ليبيا أمام فرص اقتصادية جديدة لمستقبل مستدام
المرأة الليبية ركيزة أساسية في التحول الاقتصادي المستدام

ليبيا على خريطة التنمية المستدامة.. استراتيجيات جديدة وفرص واعدة
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها ليبيا، من جدل حول دعم الوقود إلى تقلبات سعر الصرف والعجز المالي، يبرز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كشريك استراتيجي يسعى لتمكين البلاد من خلال رؤية تنموية مبتكرة. وفقًا لتقرير حديث أصدره البرنامج، فإن “مختبر تسريع التنمية” التابع للأمم المتحدة يعمل بالتعاون مع وزارات ومؤسسات ليبية على تطبيق منهجية الاستشراف الاستراتيجي، عبر سلسلة حلقات تعليمية وتدريبية غطت ستة قطاعات حيوية، هي: السياحة، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، تجارة الترانزيت، صناعة الأغذية، والتمويل.
ست فرص استراتيجية
أسفرت هذه الجهود عن تحديد ست فرص رئيسية قادرة على دفع عجلة الاقتصاد الليبي، أبرزها:
- السياحة العلاجية ومغامرات الطبيعة: الاستفادة من التنوع الجغرافي والتراث الثقافي الليبي لجذب سياحي داخلي ودولي.
- التحول نحو الطاقة النظيفة: استغلال الإمكانات الهائلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
- تعزيز الصناعة الغذائية: تحسين جودة الإنتاج وزيادة مشاركة المرأة في القطاع الزراعي.
- الاقتصاد الرقمي: تطوير البنية التحتية والتشريعات الداعمة للابتكار التقني.
- التمويل الإلكتروني: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر أنظمة مالية مرنة.
- تجارة الترانزيت: تحويل الموقع الجغرافي لليبيا إلى مركز لوجستي إقليمي.
المرأة.. محور التنمية
أكد التقرير على الدور المحوري للمرأة الليبية في أي تحول اقتصادي ناجح، مشددًا على ضرورة إشراكها في القطاعات الحيوية، وخاصة الزراعة والطاقة والاقتصاد الرقمي. كما دعا إلى تبني سياسات تمكينية تعزز العدالة الاجتماعية وتضمن مشاركة أوسع للشباب والنساء في سوق العمل.
الشراكات والرؤية المستقبلية
اختتم التقرير بالتأكيد على أن تحقيق تنمية مستدامة في ليبيا يتطلب تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتبني استراتيجيات قائمة على الابتكار، مع الاستفادة من النماذج العالمية الناجحة. وأشار إلى أن تنويع الاقتصاد وبناء مرونته سيمكن البلاد من مواجهة التحديات المستقبلية، ويضعها على مسار الانتعاش الطويل الأمد