رئيس البرلمان الإيراني: القواعد الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة مهددة إذا استهدفتنا واشنطن
أي اعتداء على إيران "سيكون كاشتعال شرارة في برميل بارود

متابعات – ليبيا 24 :
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الجمعة ردًا على تهديدات أمريكية تطالب إيران بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد، أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم أمريكي، مشددًا على أن قواعد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لن تكون في مأمن إذا أقدمت واشنطن على تصعيد عسكري ضد طهران.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد صرح مسبقًا بأنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، تضمنت تحذيرًا صريحًا باحتمال اللجوء إلى أحد خيارين: الحسم عبر القوة العسكرية أو المفاوضات لعقد اتفاق جديد.
وفي تعليقه، قال قاليباف إن أي اعتداء على إيران “سيكون كاشتعال شرارة في برميل بارود”، مؤكدًا أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة بالكامل.
وأضاف خلال خطاب متلفز بمناسبة يوم القدس السنوي الذي يُصادف الجمعة الأخيرة من رمضان أن تلك القواعد لن تبقى بمنأى عن الهجمات إذا اندلع صراع.
بدوره، وصف خامنئي رسالة ترامب بالخادعة، بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إجراء حوار مع واشنطن لن يكون ممكنًا ما لم تتخلَ عن سياسة “الضغوط القصوى”.
كما أوضح عراقجي أن إيران قامت بدراسة الرسالة الأمريكية وأرسلت ردها عبر سلطنة عمان، دون الدخول في تفاصيل واضحة حول محتوى الرد.
ورغم لهجة التهديد، أشار عراقجي إلى أن رسالة ترامب تضمنت إشارات إلى إمكانية تحقيق تسوية دبلوماسية. ومع ذلك، لا تزال التحركات العملية قيد الترقب.
يشار إلى أن ترامب خلال ولايته الأولى (2017-2021) انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، والذي نص على تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
ولاحقًا، عاودت واشنطن فرض عقوبات مشددة، مما دفع طهران إلى التراجع عن الالتزام ببعض بنود الاتفاق، خاصة تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
وتستمر الخلافات حول الملف النووي الإيراني، حيث تتهم الدول الغربية إيران بالسعي سرًا لتطوير قدرات نووية عسكرية.
من جانبها، كررت طهران أنها تركز جهودها النووية على الاستخدامات المدنية فقط، خصوصًا في قطاع الطاقة.