ارتفاع حصيلة الزلزال المدمر في «بورما» لأكثر من 1000 شخص وآلاف الجرحى والمفقودين
مخاوف كبرى تجاه كارثة إنسانية في بلد يعاني بالفعل من آثار الحرب الأهلية

متابعات – ليبيا 24 :
تسبّب الزلزال المدمر الذي ضرب بورما يوم أمس الجمعة بمقتل أكثر من ألف شخص وشهد دمارًا واسع النطاق امتدّ أيضًا إلى تايلاند، في وقت تتواصل جهود عناصر الإنقاذ بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض.
ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، في شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما وكان على عمق سطحي ولحقت الهزة الأصلية هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجات ضربت المنطقة نفسها بعد دقائق قليلة.
وبحسب ما تابعته «ليبيا 24» فقد تسبّبت الهزات في حدوث حالة من الفوضى والدمار في بورما، مع انهيار المنازل والأبنية والجسور والمواقع الدينية، مما أثار مخاوف كبرى تجاه كارثة إنسانية في بلد يعاني بالفعل من آثار الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب العسكري في عام 2021.
ويعتبر هذا الزلزال الأكبر من نوعه في تاريخ بورما الحديث وفقًا للجيولوجيين الأميركيين، إذ طالت ارتداداته مناطق تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن مركزه، بما في ذلك بانكوك التي شعر سكانها بهزات نادرة أثارت الذعر بين الملايين.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، لقي 1002 شخص حتفهم، فيما أصيب 2376 بجروح، أغلبهم في مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن بورما وأكثر المناطق تضررًا ومع انقطاع وسائل الاتصال، لا يزال من الصعب تحديد الحجم الحقيقي للكارثة.
وتزداد التحديات بسبب تدهور النظام الصحي جراء الحرب الأهلية المستمرة التي نشبت إثر انقلاب 2021، مما أعاق بشدة قدرة البلاد على الاستجابة.
وفي ظل الوضع الراهن، دعا رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ بشكل غير اعتيادي إلى مساعدات دولية، حاثًّا جميع الدول والمنظمات على تقديم الدعم للتعامل مع الأزمة.
كما تم إعلان حالة الطوارئ في ست مناطق الأكثر تضررًا من الكارثة وتحدث صحافيون عن مشاهد مؤلمة لعلاج مئات المصابين في مستشفى العاصمة نايبيداو في الهواء الطلق بعد تعرض المبنى لأضرار كبيرة.
في الجانب التايلاندي من الحدود، قضى عناصر الإنقاذ الليل وهم يعملون على انتشال ناجين من تحت أنقاض مبنى مكوّن من 30 طابقًا كان قيد الإنشاء وانهار خلال ثوانٍ بسبب الهزات.
وأدى انهيار المبنى إلى احتجاز عشرات العمال تحت الركام والفولاذ، حيث أكد حاكم بانكوك شادشارت سيتيبانت أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل أغلبهم عمال البناء، لكنه حذر من احتمال ارتفاع هذه الأرقام لاحقًا.