وزير الخارجية الدنماركي يعرب عن استياء بلاده من التصريحات الأمريكية حول «غرينلاند»
ترامب كرر حديثه عن أهمية غرينلاند للأمن الدولي

متابعات – ليبيا 24:
أعلن وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، عن استياء بلاده من تصريحات نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، الذي وجه انتقادًا لاذعًا للدنمارك واتهمها بالتقصير في ما يتعلق بغرينلاند وذلك في سياق طموحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب السابقة بشأن ضم الجزيرة.
وخلال زيارته إلى القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في غرينلاند يوم الجمعة، صرح جاي دي فانس بأن الدنمارك “لم تفعل ما يكفي لصالح شعب غرينلاند”، مشيرًا إلى افتقارها للاستثمار الكافي في الجزيرة الكبيرة الواقعة في القطب الشمالي.
من جهته، أفاد الوزير الدنماركي بأن اتفاق الدفاع الموقع بين الدنمارك والولايات المتحدة عام 1951 يمنح الأخيرة إمكانيات واسعة لتعزيز وجودها العسكري في غرينلاند، مضيفًا: “إذا كانت هذه هي رغبتكم، فلنتباحث حول الأمر”.
وذكّر بأن الولايات المتحدة كانت تدير 17 قاعدة ومنشأة عسكرية في غرينلاند في عام 1945، إلى جانب آلاف الجنود، مؤكدًا أن الدنمارك قد تكون مستعدة لتوسيع هذا التعاون ضمن الإطار الحالي.
تعتبر القاعدة الأميركية في بيتوفيك مركزًا حيويًا للدفاع الصاروخي الأميركي، نظرًا لمرور أقصر مسار للصواريخ من روسيا إلى الولايات المتحدة عبر غرينلاند.
ووسط هذه التوترات، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، حديثه عن أهمية غرينلاند للأمن الدولي.
وفي المقابل، استبعد جاي دي فانس اللجوء إلى القوة لتحقيق أهداف بلاده، مشددًا على أنه واثق من إمكانية كسب تأييد سكان غرينلاند لتوقيع اتفاق ينقل الجزيرة إلى السيادة الأميركية.
تأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه غرينلاند تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وسط تطلع معظم سكانها إلى تحقيق الاستقلال الكامل عن الدنمارك، رغم تمتع الإقليم حاليًا بحكم ذاتي واسع ضمن المملكة الدنماركية.