كارثة إنسانية في ميانمار: حاجة ماسة للإغاثة العاجلة

• زلزال مدمر يضرب ميانمار ويخلف آلاف القتلى والمفقودين

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة ميانمار يوم الجمعة، متسببًا في كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأعلنت السلطات أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 2719 قتيلًا، بينهم 50 طفلًا، فيما لا يزال 441 شخصًا في عداد المفقودين. وتجاوز عدد المصابين 4500 شخص، بينما يتوقع أن يتخطى عدد القتلى 3000.

الزلزال الذي يعد الأقوى في البلاد منذ أكثر من قرن

الزلزال الذي يعد الأقوى في البلاد منذ أكثر من قرن، أدى إلى انهيار العديد من المباني، بما في ذلك مواقع أثرية ومدارس.

 ففي مدينة ماندالاي، لقي 50 طفلًا من طلاب الروضة واثنان من المعلمين مصرعهم إثر انهيار مدرستهم.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الناجين يواجهون صعوبة في تأمين المياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية، في ظل ظروف قاسية تعيق جهود الإنقاذ والإغاثة.

منطقة ماندالاي تحتاج بشدة إلى الإمدادات الأساسية

وأفادت لجنة الإنقاذ الدولية أن المناطق الأكثر تضررًا، مثل ماندالاي، تحتاج بشدة إلى الإمدادات الأساسية. وأوضحت أن السكان يعيشون حالة من الذعر، حيث يخشون الهزات الارتدادية وينامون في العراء، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.

وفي بانكوك، واصل المنقذون عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض ناطحة سحاب قيد الإنشاء انهارت نتيجة للهزة الأرضية. وعلى الرغم من مرور أربعة أيام، لا تزال فرق الإنقاذ تأمل في العثور على أحياء وسط الركام، حيث يُعتقد أن نحو 70 شخصًا لا يزالون تحت الأنقاض.

وأسفرت الكارثة عن مقتل 20 شخصًا في أنحاء تايلاند، بينما أظهرت اختبارات أولية وجود مشاكل في جودة الصلب المستخدم في البناء المنهار، مما دفع الحكومة التايلاندية إلى فتح تحقيق في أسباب الكارثة.