خلال قمّة استثنائية.. اتفاق لترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان

متابعات – ليبيا 24:

أعلنت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان عن توقيع اتفاق حدودي خلال قمّة استثنائية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في منطقة لطالما شهدت نزاعات منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

وفي قمة ثلاثية عُقدت في مدينة خجندة بالطاجيكستان بالتزامن مع تحسن ملحوظ في العلاقات بين الدول الثلاث، وجاءت قبل أيام قليلة من قمة “الاتحاد الأوروبي – آسيا الوسطى” اتفق رؤساء الدول الثلاثة على تحديد النقطة الحدودية المشتركة في وادي فيرغانة بشكل رسمي.

وبحسب تقارير وكالة الصحافة الفرنسية والتي تابعتها ليبيا 24، يمثّل وادي فيرغانة، الواقع عند تقاطع البلدان الثلاثة، أكثر المناطق كثافة سكانية في آسيا الوسطى وقد كان مسرحاً لنزاعات حدودية متكررة، غالباً بسبب التنافس على مصادر المياه، وهي قضية باتت أكثر تعقيداً مع تأثيرات تغير المناخ التي تهيمن على المنطقة.

وخلال اللقاء، أبرم الرؤساء معاهدة باسم “الصداقة الخالدة”، تعكس الطابع الجديد للعلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول التي تواجه تحديات ترتبط بترسيم الحدود المتعرجة التي ورثتها عن الحقبة السوفياتية، والتي لم يتم تحديدها رسمياً سوى خلال السنوات الأخيرة.

وفي السنوات الماضية، نجحت هذه الدول في التوصل إلى اتفاقات لتنظيم إدارة المياه المشتركة، تعزيز المبادلات التجارية، وتوفير الاستقرار في منطقة غنية بالموارد الطبيعية وموقع استراتيجي بين أوروبا وآسيا.

وخلال القمة، شدّد القادة الثلاثة على ضرورة تعزيز التكامل الإقليمي وتوثيق التعاون بين دولهم الشقيقة عبر مشاريع استراتيجية للطاقة والمواصلات بهدف تقليل عزلة المنطقة.

هذه القمة جاءت بعد توقيع سلسلة من الاتفاقات الحدودية خلال مارس الماضي بين طاجيكستان وقرغيزستان، وبين قرغيزستان وأوزبكستان.

الاتفاقات تشمل تنظيم استغلال المياه الجوفية في مناطق زراعية حيوية، مما يعكس نهجاً متزايداً نحو الإدارة المشتركة للموارد الطبيعية الحيوية في المنطقة.