بعد انتهاكه المنطقة المحظورة لقبيلة “سنتينليز”.. سائح أمريكي ينجو من موت محقق بهدية غريبة
قبيلة "سنتينليز" أحد أكثر الألغاز إثارة في عالم الأنثروبولوجيا

متابعات – ليبيا 24:
كشفت السلطات الهندية عن قيام سائح أمريكي بانتهاك المنطقة المحظورة لقبيلة “سنتينليز” المنعزلة في جزر أندامان ونيكوبار، في مسعى جريء للتواصل مع مجتمع لم يتصل بالحضارة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود.
الشاب، مايكل فيكتوروفيتش بولياكوف، البالغ من العمر 24 عامًا، خاض رحلة وصفت بالخطيرة مستخدمًا زورقًا صغيرًا تحت ظلام الليل، حاملاً معه علبة من المشروب الغازي وجوزة هند، في محاولة بدائية لكسب تعاطف قبيلة تُعرف بعدائها الحاد للغرباء.
الحظ حالف الشاب الأمريكي هذه المرة، حيث تجاهله أفراد القبيلة تماما، على عكس ما حدث مع المبشر الأمريكي جون ألين تشاو، الذي قتلته القبيلة بوحشية قبل 5 سنوات، ولا يزال جثمانه مرميا على الجزيرة.
أثبتت التحقيقات أن خطوة بولياكوف المثيرة للجدل لم تكن عشوائية فكل التحركات كانت مدروسة بعناية؛ حيث قضى وقتًا في دراسة البحر وحركة المد والجزر، واستعان بمنظار لرصد أفراد القبيلة من مسافة آمنة، قبل الإقدام على رحلته غير القانونية.
ودفعت هذه الاستفزازات السلطات الهندية إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق المتورطين، مستندة إلى قانون الأجانب لعام 1946، الذي ينص بوضوح على منع دخول المناطق القبلية المحمية دون الحصول على التصاريح اللازمة.
تمثل قبيلة “سنتينليز” أحد أكثر الألغاز إثارة في عالم الأنثروبولوجيا، حيث تبدي القبيلة مقاومة صارمة لأي محاولة للتواصل الخارجي، مدافعة عن عزلة مجتمعها بكل شراسة.
ووضعت الحكومة الهندية قيودًا صارمة تمنع زيارة جزيرة هذه القبيلة، مشددة على أولوية الحفاظ على المجتمعات المنعزلة وثقافاتها الفريدة باعتبارها جزءًا مهمًا من الإرث الوطني.
وبرغم هذه التدابير، يبدو أن المغامرين لا يتوقفون عن السعي لخرق الحواجز التي تحمي تلك القبائل، متجاهلين المخاطر الجسيمة لاستفزاز مجتمع مصمم على البقاء بعيدًا عن العالم الحديث بكل ما يحمله من تحديات