عربى

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية

منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 52 مرة

متابعات – ليبيا 24:

وثّقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الصادر اليوم الخميس تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية خلال شهر رمضان، حيث سجلت 21 عملية اقتحام نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى المبارك.

كما منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 52 مرة، مما يعكس استمرار السياسات القمعية تجاه الممارسات الدينية.

وبحسب التقرير الذي طالعته ليبيا 24، تمت الاقتحامات تحت حماية شرطة الاحتلال، إذ قام المستوطنون بالدخول عبر عدة بوابات، وجابوا ساحات المسجد بجولات استفزازية مع أداء طقوس تلمودية من قبل بعضهم.

إلى جانب ذلك، فرض الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين والاعتكاف، مما أجبر المئات على مغادرة المسجد بالقوة لتسهيل عمليات الاقتحام بقيادة يهودا غليك.

كما أشار التقرير إلى التضييقات المستمرة على دخول أهالي الضفة الغربية، حيث اقتصرت الصلاة أيام الجمعة على أعداد محدودة.

ورغم هذه الإجراءات، نجح حوالي 325 ألف مصلٍ في أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مما يبرز تصميمهم على ممارسة عبادتهم رغم الظروف الصعبة المفروضة.

التقرير لاحظ أيضًا ازدياد وتيرة الاقتحامات اليومية من قبل منظمات متطرفة بالتنسيق مع شرطة الاحتلال، حيث تم تمديد مدة الاقتحامات بدءًا من السابع عشر من رمضان لتصبح من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة وعشرين دقيقة صباحًا، في خطوة تهدف لتعزيز السيطرة على المسجد.

وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الشريف، أوضح التقرير أن الاحتلال رفض تسليم الحرم بالكامل للمصلين في المناسبات الدينية مثل يوم الجمعة وليلة القدر وعيد الفطر، مع الإبقاء على إغلاق الباب الشرقي لمدة تتجاوز الأربعة أشهر.

كما وثّق انتهاكات أخرى داخل الحرم مثل منع الموظفين الجدد من الدخول وإغلاق حاجز أبو الريش بشكل متكرر، بجانب تنظيم حفلات صاخبة في القسم الذي يسيطر عليه الاحتلال.

وعلى الرغم من هذه التضييقات، بلغ عدد المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي نحو 42,365 شخصًا خلال شهر رمضان، وهو انخفاض ملحوظ مقارنةً بالسنوات السابقة، فيما سجل عدد الزوار 1,985 فقط نتيجة للإجراءات المشددة.

كما كشف التقرير عن سلسلة اقتحامات وعمليات تخريب استهدفت مساجد متعددة في مناطق مختلفة من بينها مسجد قرية كيسان غرب بيت لحم، المسجد العمري في رام الله التحتا، مسجد الساطون ومسجد النصر في نابلس وشملت الانتهاكات أيضًا الاعتداء على المصلين وإحراق أجزاء من مسجد النصر في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

وأدانت وزارة الأوقاف هذه الاعتداءات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية، مؤكدةً أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تشديد القيود على حق العبادة.

ودعت إلى تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية الأماكن الدينية وفق المعايير والمواثيق الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى