رئيس الوزراء اليوناني: نستهدف إنفاق 25 مليار يورو في إطار خطة دفاعية على مدى عدة سنوات

متابعات – ليبيا 24:

تشهد اليونان حالياً مستوى من الإنفاق الدفاعي يتجاوز متوسط الإنفاق الأوروبي بأكثر من الضعف، إذ تخصص ما يقارب 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للقطاع العسكري.

يأتي هذا التوجه في ظل ضغوط متزايدة على الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراته الدفاعية، وخاصة في مواجهة التوترات المستمرة داخل التحالف الغربي الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الدعم العسكري الأمريكي.

وفي إطار جهودها الرامية إلى تحديث منظوماتها العسكرية، تجري اليونان حالياً محادثات مع إسرائيل لتطوير نظام دفاع جوي مشابه لنظام “القبة الحديدية”، بقيمة تُقدّر بنحو ملياري يورو (2.11 مليار دولار).

 ويهدف هذا النظام إلى التصدي للصواريخ قصيرة وطويلة المدى والطائرات المسيّرة بالتوازي مع ذلك، يخطط الجيش اليوناني لتعميق استثماراته في التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، بما يشمل شراء ما يصل إلى 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-35 الأميركية ورافال الفرنسية، بالإضافة إلى فرقاطات فرنسية وطائرات مسيّرة أمريكية.

في هذا السياق، أكد وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، في تصريحات أدلى بها قبيل اجتماع مغلق وتابعتها ليبيا 24، أن هذه السياسات تستهدف تحقيق تحول عاجل وشامل للقوات المسلحة يتماشى مع تحديات القرن الحادي والعشرين غير أن هذه التوجهات تضع اليونان تحت وطأة ضغوط إضافية من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وخاصة من إسبانيا، لتقديم دعم أكبر لأوكرانيا يشمل تسليم أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية وصواريخ S-300 الروسية القديمة المستخدمة حالياً لحماية المجال الجوي اليوناني.

تنظر اليونان إلى هذه الاستثمارات العسكرية على أنها استراتيجية محورية لتعزيز مكانتها الإقليمية، والدفاع عن سيادتها الوطنية في ظل التصعيد المستمر الذي تشهده المنطقة على الصعيدين السياسي والعسكري.