الأحزاب الليبية تطالب بتسريع العملية السياسية لتحقيق الاستقرار
تيته: التوافق الوطني ضرورة لضمان نجاح المسار الانتخابي في ليبيا

ليبيا.. أحزاب سياسية وأمم المتحدة تُناقشان سُبُل كسر الجمود وتأمين المسار الانتخابي
طرحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيته، خلال اجتماعٍ مع قادة ائتلافات حزبية ليبية، رؤيةً لتعزيز الحوار الوطني كمدخلٍ لإنجاز الانتخابات، وذلك في ظل تحذيراتٍ من تدهور الأوضاع جرّاء استمرار الجمود السياسي.
وجاء الاجتماع، الذي ضمّ 30 ممثلاً عن أحزاب متنوعة، لبحث آليات تفعيل المسار السياسي، حيث عبّر المشاركون عن مخاوفهم من تداعيات تأخير الانتخابات، مُطالبين بضمان شمولية التمثيل وشفافية إدارة الموارد. وأكدوا – وفق بيانٍ تلقت «أخبار ليبيا 24» نسخةً منه – أن “توحيد المؤسسات شرطٌ أساسي لتحقيق الاستقرار”.
من جانبها، دعت تيته إلى “تعزيز دور الأحزاب في كبح العنف وبناء الثقة”، مشددةً على أن “الانتخابات ليست غايةً بذاتها، بل جزءٌ من عمليةٍ أوسع لتحقيق الاستقرار”. كما أشارت إلى نية البعثة تنظيم جولات حوارية دورية مع الفاعلين السياسيين، لرسم مسارٍ عملي يُجنّب البلاد مزيداً من الانقسام.
وفي ردودٍ على استفسارات المشاركين حول دور اللجنة الاستشارية، أوضحت الممثلة الأممية أن عملها يرتكز على دعم التوافقات، مع ترك القرار النهائي للأطراف الليبية. يذكر أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى ضرورة إشراك الشباب والمرأة في العملية السياسية، كعاملٍ حاسمٍ لضمان استدامة السلام.
ختاماً، خلص الاجتماع إلى تأكيد الحاجة لتوصيات ملموسة تُقدّمها الأحزاب للبعثة، بما يضمن تسريع الخطوات نحو انتخاباتٍ شاملة، وسط تحذيراتٍ من أن أي تأخيرٍ جديد قد يُفاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية.