
شهدت ولاية تكساس الأميركية موجة متصاعدة من تفشي مرض الحصبة، مع تسجيل ثاني حالة وفاة لطفل في غضون أسابيع، إلى جانب مئات الإصابات الجديدة، مما أثار حالة من القلق لدى السلطات الصحية في البلاد. وبحسب وسائل إعلام محلية، من بينها موقع “أكسيوس”، فإن وزير الصحة الأميركي، روبرت إف كينيدي، يخطط لزيارة الولاية في الأيام المقبلة، بعد تلقيه تقريرًا رسميًا حول الوفاة الأخيرة والإصابات المتزايدة.
وقد أعلنت إدارة الخدمات الصحية بولاية تكساس يوم الجمعة عن تسجيل 59 إصابة جديدة بالحصبة خلال 3 أيام فقط، ما رفع إجمالي الإصابات إلى 481 حالة منذ أواخر شهر يناير. وتُعد هذه الأرقام مقلقة مقارنة بالسنوات السابقة، وتشير إلى تسارع في وتيرة الانتشار.
من جانبها، أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن إجمالي الإصابات بالحصبة على مستوى البلاد قد ارتفع إلى 607 حالات حتى يوم الخميس، مع تسجيل زيادة أسبوعية بلغت 124 حالة جديدة. وتعتبر هذه الأرقام كبيرة مقارنة بعام 2024 بأكمله، الذي شهد 285 إصابة فقط، ما يعكس تطورًا خطيرًا في الوضع الوبائي الحالي.
يُعزى هذا التفشي جزئيًا إلى انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة، خاصة بين الأطفال، ما جعل فئات واسعة من السكان عرضة للإصابة. ودعت السلطات الصحية إلى ضرورة الإسراع في تطعيم الأطفال والتأكد من تلقي الجرعات الموصى بها في الوقت المناسب، محذّرة من أن استمرار تفشي المرض قد يؤدي إلى فرض قيود صحية إضافية في المناطق المتأثرة.
وتشير التقديرات إلى أن زيارة الوزير كينيدي تهدف إلى الوقوف على الوضع ميدانيًا، وتقديم الدعم للمؤسسات الصحية المحلية في جهود احتواء الوباء، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بخطورة الحصبة وأهمية اللقاحات.