البيوضي: الدبيبة يخفي الكارثة الاقتصادية ويخون الشفافية
آن الأوان لحراك شعبي ضد حكم العائلات والمليشيات

المرشح الرئاسي سليمان البيوضي: الشعب أقوى بوحدته والدبيبة يخفي الحقيقة عن الليبيين
شنّ المرشح الرئاسي سليمان البيوضي هجومًا لاذعًا على عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية متهمًا إياه بإخفاء حقيقة “الكارثة الاقتصادية” التي تتعرض لها ليبيا، بناء على ما ورد في تصريح الأخير عن طلبه من محافظ مصرف ليبيا المركزي عدم إعلام الرأي العام.
وقال البيوضي في عدة منشورات له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “ليبيا 24” إن هذا التصرف “ينسف كل حديث الدبيبة عن التنمية”، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن رئيس الحكومة لا يؤمن بقيم الديمقراطية، ومنها حرية التعبير، والشفافية، وحق الوصول إلى المعلومة، إضافة إلى غياب الإرادة الجادة لمكافحة الفساد.
وأشار البيوضي إلى أن حالة الوعي العام في ليبيا باتت تهدد أركان السلطة من الداخل، واصفًا الدبيبة ومن حوله بأنهم “نمور من ورق”، انهزموا أمام منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ودعوات للعصيان المدني.
وأضاف: “لقد أصبح الخوف يسيطر على من في السلطة، لأنهم يدركون أن الشارع لم يعد صامتًا، وأن الشعب أقوى بوحدته وإرادته”، داعيًا إلى حركة شعبية وطنية تضع حدًا لحكم العائلات والمليشيات والفاسدين، على حد وصفه.
وانتقد البيوضي بشدة خطاب حكومة الدبيبة، مشيرًا إلى أن ملخص اجتماع مجلس الوزراء لم يتضمن اعترافًا بالنهب أو الفساد، بل زُيّن للناس بأن الحل الوحيد هو رفع الدعم، لا وقف الهدر أو المحاسبة.
وقال ساخرًا: “رسالة الحكومة للشعب واضحة: أنتم تأكلون مجانًا، فلا تخرجوا للتظاهر”، مؤكدًا أن هذا الخطاب يمثل انفصالًا تامًا عن واقع الناس، ومحاولة يائسة لتبرير الفشل.
وفي تعليقه على بيان مصرف ليبيا المركزي، قال البيوضي إن البيان يوضح الحاجة الملحة لتوحيد الحكومة، لكنه انتقد ما وصفه بـ”المناكفة” المستمرة بين الحكومتين في الشرق والغرب، معتبرًا أنها تجاهلت جوهر الأزمة، وهو الانقسام التنفيذي.
وختم المرشح الرئاسي تصريحه بالتأكيد على أن “إنقاذ البلاد من الانهيار ليس مستحيلًا، بل ممكن في وقت قياسي إذا توفرت الرؤية والإرادة، بعيدًا عن إعادة تدوير الفشل والفساد الذي أتخم ليبيا وخنق مواطنيها”.