ليبيا

المنصوري: ليبيا ميدان صراع خارجي والمبعوثون أدوات نفوذ

المنصوري: التدخلات الدولية تكدّس السلاح وتؤزم المشهد السياسي

المنصوري: ليبيا تحوّلت إلى ساحة لتصفية الصراعات الدولية والمبعوثون لم يغادروا جلباب الدول الكبرى

قال ضو المنصوري، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، إن المبعوثين الدوليين إلى ليبيا لا يزالون خاضعين لتأثير القوى الدولية الكبرى، ويعجزون عن تقديم رؤية حقيقية تفضي إلى حل شامل للأزمة الليبية.

وأكد المنصوري في تصريحات صحفية رصدتها ليبيا 24 أن دور البعثات الأممية ظل مرهونًا بإرادة الدول المتحكمة في المشهد الليبي، مما أفقدها الحياد والقدرة على المبادرة، مشيرًا إلى أن ليبيا أُقحِمت في صراعات إقليمية ودولية حوّلتها إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات.

وأضاف المنصوري أن التدخلات الخارجية المتزايدة، إلى جانب عجز دول الجوار عن القيام بدور فعّال، وفشل الأطراف الليبية في التوافق الوطني، أدت جميعها إلى تعقيد الأزمة وتعميق الانقسام السياسي والاجتماعي داخل البلاد.

ولفت إلى أن هذا الواقع أنتج مخرجات خطيرة على الأرض، تمثّلت في تكديس غير مسبوق للسلاح، وإنشاء قواعد عسكرية تتبع أطرافًا خارجية، ما أضعف السيادة الوطنية وزاد من هشاشة المشهد الأمني والسياسي.

واعتبر المنصوري أن الحل يكمن في إرادة ليبية خالصة تنبع من الداخل وتتمسك بوحدة الدولة ومؤسساتها، داعيًا كل الأطراف إلى التخلي عن رهانات الخارج والعودة إلى طاولة الحوار على أسس وطنية ودستورية واضحة.

وختم المنصوري حديثه بالقول: “كلما تأخر الحل الليبي الليبي، ازدادت شهية التدخلات الأجنبية، واتسعت دوائر النفوذ، وضاعت فرص الاستقرار”، مشددًا على أن “إنقاذ ليبيا يبدأ بإرادة سياسية صادقة تخرج من رحم معاناة الليبيين لا من جيوب المبعوثين الدوليين”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى