قشوط: الدبيبة يستخف بالعقول ويزوّر واقع الأزمة
اقتحام أتباع الدبيبة للمصرف سبب أزمة الثقة الدولية

وصف المحلل السياسي محمد قشوط تصريحات رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بشأن صندوق الإعمار والمشروعات التي تنفذها حكومته، بأنها “مثيرة للضحك” و”استخفاف بالعقول”، متهمًا إياه بمحاولة قلب الحقائق وتزييف الواقع الذي تشهده البلاد أمام أعين الجميع.
وقال قشوط، في تصريحات صحفية رصدتها “ليبيا 24″، إن محاولة الدبيبة الإيحاء بأن المشروعات التي تنفذها حكومته هي السبب في اهتزاز صورة ليبيا أمام المؤسسات الدولية، هو تجاهل متعمد وفاضح لحقيقة أن اقتحام أتباعه لمصرف ليبيا المركزي هو الحدث الذي هز الثقة فعليًا، وأدى إلى تداعيات خطيرة على مستوى المؤسسات المالية العالمية.
وأشار قشوط إلى أن هذا الاقتحام لم يكن مجرد حدث داخلي، بل دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى إصدار تعميم عاجل للبنوك العالمية يدعو إلى توخي الحذر في التعامل مع ليبيا، مؤكدًا أن هذا التحرك الأمريكي جاء نتيجة مباشرة لانعدام الاستقرار المؤسساتي، وليس بسبب المشاريع التي يُروج لها الدبيبة.
وأكد قشوط أن الشعب الليبي والعالم بأسره شاهد بالصوت والصورة ما حدث، متسائلًا: “كيف يطلب منا الدبيبة أن نُكذب ما رأيناه بأعيننا، وما هو موثق بالصور والفيديوهات؟”. وأضاف أن محاولات التمويه هذه لا تخدع أحدًا، بل تكشف حجم المأزق السياسي الذي يعيشه الرجل وحكومته.
واختتم قشوط تصريحه بالتأكيد على أن استعادة ثقة العالم في ليبيا لا تتم بالشعارات الإعلامية ولا بتوجيه أصابع الاتهام للمشروعات العمرانية، بل تبدأ بمحاسبة من انتهك حرمة المؤسسات السيادية، وإعادة الاعتبار للدولة وهيبتها.