دولى

الحرب التجارية العالمية «تشتعل» بين أمريكا والصين

تصاعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا يربك الأسواق

دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ، لتشعل مجددًا فتيل الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين.

وقد تسببت هذه الإجراءات في اضطرابات حادة بالأسواق المالية، حيث سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” أكبر خسارة له منذ إنشائه في خمسينيات القرن الماضي، مقتربًا من الدخول في سوق هابطة، وهو ما يعني انخفاضًا بنسبة 20% عن أعلى مستوياته الأخيرة.

الرسوم الأميركية الجديدة بلغت 104% على مجموعة واسعة من السلع الصينية، في خطوة غير مسبوقة أثارت قلق المستثمرين والمنظمات الدولية بشأن استقرار النظام التجاري العالمي. وتخشى مؤسسات اقتصادية كبرى من أن تؤدي هذه التوترات المتصاعدة إلى ركود اقتصادي عالمي، مع ما يصاحبه من خسائر كبيرة في القيمة السوقية للشركات والمؤسسات المالية الكبرى.

من جهتها، لم تتأخر الصين في الرد، إذ أعلنت فرض رسوم إضافية على المنتجات الأميركية، لترتفع من 34% إلى 84% بدءًا من العاشر من أبريل الجاري. وأكدت بكين عزمها اتخاذ إجراءات “حازمة وفعالة” لحماية حقوقها ومصالحها الاقتصادية في وجه التصعيد الأميركي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تخلّ بمبادئ التجارة الحرة وتعرض الاقتصاد العالمي للخطر.

وقد شملت الرسوم الصينية الجديدة قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والآلات الزراعية والمنتجات الغذائية، ما يهدد بشلل في حركة التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. ويؤكد محللون اقتصاديون أن استمرار هذا التصعيد قد ينعكس سلبًا على سلاسل التوريد العالمية وأسعار السلع الأساسية، ويؤدي إلى تراجع النمو العالمي بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا. ومع غياب مؤشرات لحل وشيك، يزداد التوتر العالمي بشأن تداعيات هذه الحرب التجارية، التي قد تتجاوز آثارها حدود الولايات المتحدة والصين، لتطال الاقتصاد العالمي برمّته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى