ليبيا

صمت أممي مريب تجاه تهديدات أمنية متزايدة بطرابلس

البعثة الأممية تتجاهل التحشيدات العسكرية قرب طرابلس

اتهم مصدر دبلوماسي البعثة الأممية في ليبيا بالتغاضي المتعمد عن التحشيدات العسكرية التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ أكثر من عشرة أيام، مشيرًا إلى أن أرتالاً عسكرية تابعة للقوة المشتركة قد وصلت من مدينة مصراتة إلى تخوم العاصمة دون أي رد فعل أو تعليق من البعثة.

 وأوضح المصدر أن هذه التحركات العسكرية تجري على مقربة من مقر البعثة الأممية دون أن تصدر أي بيان يُعبر حتى عن قلقها، ما يثير تساؤلات حول موقفها الحقيقي من هذه التطورات.

وأشار المصدر إلى أن البعثة الأممية سارعت إلى إصدار بيان عقب إعلان المصرف المركزي عن خفض قيمة الدينار، داعية فيه الأطراف إلى التهدئة وتجاوز تبادل الاتهامات، بينما التزمت الصمت الكامل حيال تحركات عسكرية تهدد السلم والأمن في العاصمة.

وأضاف المصدر أن الشارع الليبي بدأ يشعر بأن البعثة الأممية متواطئة مع الميليشيات المسلحة، بل وتوفر لها غطاء سياسياً من خلال تجاهل انتهاكاتها وجرائمها، ما يؤدي إلى تعريض حياة المدنيين في طرابلس للخطر.

وأكد أن مراجعة بيانات البعثة الأممية المتعلقة بالوضع الأمني في ليبيا تكشف عن انحياز واضح، حيث تُمارس انتقائية في الإدانة والانتقاد، إذ تُهاجم باستمرار المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي عند قيامه بأي عمليات أمنية تهدف لحماية السكان واستعادة الاستقرار، بينما تتجاهل الأعمال المشابهة بل والأكثر خطورة التي تقوم بها الميليشيات في طرابلس ومحيطها.

واختتم المصدر بأن مثل هذا السلوك يُفقد البعثة الأممية مصداقيتها في الشارع الليبي، ويُعزز القناعة بأنها طرف غير نزيه في الأزمة، بل وتُسهم في تعميق الانقسام وزيادة الاحتقان بدلًا من الدفع نحو الحلول السياسية العادلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى