الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفًا مفقودًا منذ تعرض زملائه لهجوم قاتل في غزة
أسعد النصاصرة، كان قد اختفى في نهاية شهر مارس الماضي في حادثة مؤسفة قُتل فيها 15 من عمال الإغاثة

متابعات – ليبيا 24:
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر رهن الاحتجاز لدى السلطات الإسرائيلية، موضحة أن الموظف، أسعد النصاصرة، كان قد اختفى في نهاية شهر مارس الماضي، في حادثة مؤسفة قُتل فيها 15 من عمال الإغاثة بنيران إسرائيلية.
المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، أكد وصول أخبار تفيد بأن النصاصرة محتجز حاليًا في موقع إسرائيلي. مشيراً إلى أن اللجنة الدولية أبلغت العائلات المعنية فور وصول هذه المعلومات وأُعلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أيضًا نظراً لأهميتها كشريك في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وحتى الآن، لم يقدم الجيش المحتل أي تصريح رسمي حول الحادثة ومنع اللجنة الدولية من الوصول إلى النصاصرة، والذي ظل مفقودًا حتى اللحظة، كما لم تتمكن من زيارة أي معتقلين فلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دعوة على منصة إكس اطلعت عليها ليبيا 24، للإفراج الفوري عن النصاصرة، الذي أُشير إلى أنه تعرض للاختطاف أثناء قيامه بمهمته الإنسانية.
وأضافت الجمعية أن النصاصرة وزملاءه تعرضوا لإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى وفاة ثمانية منهم، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.
هذا الحادث يعقد الأمور أكثر، حيث عثرت السلطات على جثث 15 من عمال الإغاثة مدفونة في مقبرة جماعية بجنوب قطاع غزة في مارس وقد وجهت الأمم المتحدة والهلال الأحمر اتهامات للجيش الإسرائيلي بشأن هذه الحادثة.
وفي المقابل، طلب الجيش الإسرائيلي من رويترز الاطلاع على بيانه ليوم الاثنين، معلنًا أن التحقيقات ما زالت جارية وأن تفاصيل جديدة لن تُعلن إلا بعد انتهاء التحقيق الرسمي.
وذكر البيان الأولي أن القوات أطلقت النار بعد رصد تهديد محتمل في المنطقة، مشيرًا إلى أن ستة من القتلى كانوا يُعتقد أنهم أعضاء في حركة حماس ولم يقدم الجيش أدلة على هذا الزعم، بينما نفت حماس الادعاءات بشدة.
من جانبه، صرح المسعف الفلسطيني منذر عابد، الناجي الوحيد المعروف من هذه الواقعة، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على مركبات الطوارئ التي كانت تحمل علامات واضحة تشير إلى مهمتها الإنسانية. النظام التحديثي يحث على متابعة القصة بينما تتكشف التفاصيل وتزيد الدعوات للتحقيق المستقل والشفاف.
#ليبيا_24