مزارع ومخيمات الكفرة تحترق وسط ضعف إمكانيات فرق الإطفاء
تصاعد حرائق الكفرة والدعم لا يزال غائبًا

تشهد مدينة الكفرة، الواقعة في الجنوب الشرقي من ليبيا، تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الحرائق خلال الفترة الأخيرة، حيث طالت النيران عددًا من المزارع والمخيمات، خاصة تلك المزروعة بأشجار النخيل والمانجو. وتأتي هذه الحرائق في وقت تعاني فيه فرق الإطفاء بالبلدية من ضعف حاد في التجهيزات والمعدات، مما يحد من قدرتها على الاستجابة السريعة والفعالة.
قسم السلامة الوطنية في بلدية الكفرة لا يمتلك سوى ثلاث سيارات إطفاء صالحة للعمل، وهو عدد لا يتناسب مطلقًا مع حجم المدينة وتوزع المناطق السكنية والزراعية فيها. كما أن بعد المسافات بين مركز المدينة والمواقع المتضررة يزيد من صعوبة السيطرة على النيران قبل امتدادها، ما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة ويهدد سلامة السكان.
العاملون في القسم يعانون أيضًا من نقص في التدريب والكوادر المؤهلة، ما يضيف عبئًا آخر على الجهود المبذولة. ورغم كل هذه التحديات، تسهم كتيبة سبل السلام التابعة للجيش الوطني بدور محوري في دعم عمليات الإطفاء، حيث تقوم بإصلاح الأعطال التي تتعرض لها سيارات الإطفاء وتوفير قطع الغيار الأساسية لاستمرار عملها.
من جانب آخر، لم يتوانَ بعض سكان المدينة عن تقديم المساعدة، إذ بادروا بتوفير الوقود للمركبات وتقديم الدعم العيني، في مشهد يعكس روح التضامن المجتمعي في مواجهة الظروف الصعبة.
الجهات المحلية في الكفرة تناشد السلطات المختصة والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الدعم الفني والمادي اللازم، بما يضمن رفع كفاءة فرق الإطفاء ويعزز قدرتها على الاستجابة للحوادث المتزايدة التي تهدد الأرواح والممتلكات.