السني في مجلس الأمن: توحيد المؤسسات العسكرية أولوية قصوى

ليبيا 24

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا، ألقى مندوب ليبيا الدائم، السفير الطاهر السني، كلمة شدّد فيها على المخاطر المحدقة بالبلاد، مؤكدا أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة بسبب التدهور الاقتصادي غير المسبوق، الذي تجلى في انهيار قيمة الدينار وارتفاع الأسعار، مما زاد من معاناة المواطنين. وأشار إلى أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى فوضى شاملة، ويقوّض جهود الإصلاح، بل ويُعيد البلاد إلى مربع الصراع.

مؤسسات موحدة أم انهيار شامل؟

ركّز المندوب الليبي على ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، ووصف ذلك بأنه “أولوية قصوى” لضمان السيطرة على كامل التراب الليبي. وحذّر من أن غياب جيش موحد يُضعف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ويفتح الباب أمام تهريب البشر وتدفق المهاجرين غير الشرعيين، مما يجعل ليبيا عرضة للتدخلات الخارجية.

كما ندد باستغلال بعض الأطراف للمؤسسات السيادية، كالبنك المركزي، كأداة للضغط السياسي، مؤكداً أن ذلك يُعمق الأزمة وطالب المجتمع الدولي بدعم الحلول الليبية، وليس فرض أجندات خارجية.

الهجرة غير الشرعية وسيادة ليبيا

في ملف الهجرة، رد السني على انتقادات دولية بخصوص أوضاع المهاجرين في ليبيا، قائلاً: “إذا كان العالم يعتبر أن المهاجرين يعيشون في جحيم بليبيا، فليستقبلهم في جناته!”، مشيراً إلى أن ليبيا لن تقبل بتوطين المهاجرين أو انتهاك سيادتها. وأكد أن الدولة لها الحق في سن قوانين تحمي أمنها القومي.

المساءلة وحقوق الإنسان

تطرق السني إلى انتهاكات حقوق الإنسان، ونفى أن تكون ممنهجة، مؤكداً أن النائب العام يتابع كل البلاغات، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى احترام سيادة ليبيا وعدم استغلال أزماتها