الولايات المتحدة تُطالب بحماية المؤسسات الليبية من الانهيار

ليبيا 24

الولايات المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع في ليبيا وتطالب بحماية المؤسسات الحيوية

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء التهديدات التي تواجهها المؤسسات السيادية في ليبيا، مؤكدة أن حماية المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط وديوان المحاسبة تمثل أولوية قصوى لضمان استقرار البلاد.

وجاءت التصريحات التي تابعتها ليبيا 24، خلال كلمة ألقاها ممثل واشنطن أمام المجلس، حيث حذّر من تداعيات الانهيار الاقتصادي إذا استمرت الخلافات بين الأطراف الليبية حول تقاسم الموارد.

ميزانية موحدة لدعم الدينار

وأكد الدبلوماسي الأميركي أن التوصل إلى اتفاق حول ميزانية موحدة بين الأطراف الليبية هو الخطوة الأساسية للحفاظ على قيمة الدينار ومنع انهيار الخدمات العامة.

وأشار إلى أن النزاع حول العائدات النفطية يزيد من تفاقم الأزمة، داعياً إلى وقف الصراعات الداخلية والتركيز على بناء مؤسسات شفافة.

التكامل العسكري وضبط الحدود

كما شدّد على ضرورة تعزيز التكامل العسكري بين المناطق الليبية، معتبراً أن توحيد الجهود الأمنية هو الضمانة الوحيدة لوقف انتشار العنف وحماية الحدود من التهديدات الخارجية، موضحا أن أمن الموانئ يلعب دوراً محورياً في الحد من الهجرة غير الشرعية، خاصة مع تزايد تدفق المهاجرين عبر السواحل الليبية.

محاربة تهريب النفط والأسلحة

تطرق الممثل الأميركي إلى انتهاكات حظر الأسلحة والتصدير غير القانوني للنفط، معتبراً أنها “وقود” يستمرئه المُهربون والميليشيات لزعزعة الاستقرار، مشيداً بدور عملية “إيريني” الأوروبية في مراقبة السواحل الليبية، داعياً إلى تجديد ولايتها وتعزيز التعاون الإقليمي لملاحقة المهربين.

مساءلة الخارجين عن القانون

واختتم ممثل الولايات المتحدة كلمته بمطالبة مجلس الأمن بتحميل الجهات المخالفة المسؤولية، سواء عبر فرض جزاءات على المتورطين في تهريب النفط أو دعم الميليشيات المسلحة مؤكدًا أن واشنطن ستستخدم آليات العقوبات الذكية لاستهداف الأفراد والمؤسسات التي تُضعف سيادة ليبيا.