دولى

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: الحل في ليبيا يبدأ بوقف التدخلات الخارجية

نيبينزيا يدعو لإحياء عملية برلين لحل الأزمة الليبية

ليبيا 24:

 ليبيا على طاولة مجلس الأمن.. هل يعود الأمل؟

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، سلط مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الضوء على الملف الليبي، مؤكدًا أن الأزمة المستمرة منذ 2011 لن تحل دون عودة عملية برلين بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة.

جاء ذلك خلال مناقشات تناولت التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها ليبيا، وسط تحذيرات من تفاقم الانقسامات وتصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.

عملية برلين.. لماذا الفشل؟

أشار نيبينزيا إلى أن “عملية برلين 2020″، التي جمعت قوى دولية وإقليمية، كانت تمثل فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، لكن تنفيذ بنودها تعثر بسبب غياب الإرادة السياسية والتدخلات الخارجية.

وأكد أن إحياء هذه الآلية بالتشكيلة ذاتها قد يعيد التوازن، خاصة مع تزايد الانقسامات بين حكومتي طرابلس وبنغازي.

اللجنة الاستشارية.. خطوة أم مجرد إعلام؟

انتقد الدبلوماسي الروسي دور اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة، واصفًا توصياتها بأنها “غير محايدة ولا تمثل جميع الليبيين”، في إشارة إلى تحيز محتمل، كما تساءل عن جدوى هذه اللجنة في ظل عدم مشاركة كافة الأطراف، داعيًا إلى حوار وطني شامل بعيدًا عن الوصاية الخارجية.

الدور الأفريقي.. بصيص أمل؟

أثنى نيبينزيا على جهود الاتحاد الأفريقي في دعم اتفاق أديس أبابا الموقع في فبراير الماضي، معتبرًا إياه خطوة نحو المصالحة بين الشرق والغرب ومع ذلك، لفت إلى أن نجاح هذه الجهود مرهون بوقف الدعم العسكري للأطراف المتحاربة، والذي يغذي استمرار القتال.

الجيش الليبي.. المعضلة الأكبر

ركّز المندوب الروسي على أن توحيد الجيش يظل التحدي الأكبر، مشيرًا إلى أن “الميليشيات المسلحة تملأ الفراغ الأمني”، مما يهدد أي مسار سياسي. وطالب بخطوات عاجلة لدمج هذه الجماعات تحت قيادة واحدة، مؤكدًا أن “الاستقرار الميداني هو المدخل الحقيقي للاستقرار السياسي.”

الخاتمة: هل من مخرج؟

اختتم نيبينزيا كلمته بالتشديد على أن “الحل يجب أن يكون ليبيًا خالصًا”، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف التدخلات وليس التورط فيها. وفي وقت تشهد فيه ليبيا تجميدًا سياسيًا وانقسامًا أمنيًا، تبقى التساؤلات قائمة: هل يمكن لمجلس الأمن تقديم حلول عملية، أم أن الأزمة الليبية ستظل تدور في حلقة مفرغة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى