عربىليبيا

اتهامات لميليشيات في غرب ليبيا باحتكار بيع الأسمنت

من بينها ميليشيات تابعة لحكومة الدبيبة

مصنع الأسمنت بزليتين شهد اعتصاما للعمال

جاء اعتصام لعمال مصنع الأسمنت في مدينة زليتن بالغرب الليبي في مارس الماضي، ليكشف عن حجم توغل الميلشيات المسلحة على حياة الليبيين واحتكارهم للسلع ..

توغل أقر به عميد بلدية زليتن، مفتاح حمادي، الذي أشار في تصريحات صحفية رصدتها ” ليبيا 24 ” باحتكار تشكيلات مسلحة من خارج مدينة زليتن لعمليات بيع الأسمنت إلى جانب عدد من التجار .

وظهرت في ليبيا مؤخراً أحاديث علنية عن دور بعض الميليشيات في احتكار الأسمنت،بينما دأبت تقارير أممية على تسليط الضوء، بشكل دوري، على شبكات احتكار وتهريب، تديرها ميليشيات في غرب البلاد، بدءاً من النفط والبنزين، وصولاً إلى الاتجار بالبشر، ويبدو أن الأسمنت هو جانب من حلقاتها المتشابكة.

وبحسب شهادات متطابقة للسكان ، فإن عمليات بيع الأسمنت في السوق السوداء تجري على «نطاق واسع» منذ سنوات من قبل بعض الميليشيات، وسط اتهامات لإدارة مصنع الأسمنت بـ«المحاباة» في توزيع الحصص، مما قاد إلى إغلاق محتجين للمصنع مرتين.

وتداولت صفحات تواصل اجتماعي صورة من فاتورة بيع أسمنت بسعر المصنع لميليشيا تابعة لحكومة الدبيبة ، وهي الوثيقة التي لم ينفها أي طرف، والتي قال عميد بلدية زليتن إنها «سليمة».

اتهامات لميليشيات في غرب ليبيا باحتكار بيع الأسمنت

ويرى المحلل محمد الترهوني، ان نفوذ الميليشيات في أعمال الأسمنت في زليتن هو ورقة في ملف مثقل بالاحتكار والاستحواذ، وفرض وتعزيز النفوذ السياسي»، عادّاً أن «سطوة الميليشيات جعل من هذه الموارد نقمة أكثر منها نعمة ومصدر رزق للشعب الليبي.

ويشير الترهوني، إلى دور هذه التجارة في «تمويل الميليشيات، وتوطيد سيطرتها عبر رفع سعر الأسمنت بإغلاق المصنع أو إغراق السوق».

تقارير أممية سلطت الضوء على شبكات الميليشيات في الغرب

وسبق أن خلصت نائبة مبعوث الأمم المتحدة السابقة، ستيفاني وليامز، إلى ترجيح «تورط المجموعات المسلحة في أنشطة على غرار المافيا، بما في ذلك تهريب الأشخاص والوقود والمخدرات وأسلحة»

و مدينة زليتن معقل رئيسي لصناعة الأسمنت في ليبيا، إذ تحتضن، علاوة على مصنع «الاتحاد العربي للمقاولات»، مصنعاً آخر تبلغ طاقته الإنتاجية 800 ألف طن، وفق بيانات حكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى