قوات الاحتلال تعوق الوصول إلى كنيسة القيامة تزامنًا مع عيد الفصح

ليبيا 24:

حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس، اليوم السبت، وخصوصًا منطقة باب العامود وأحياء البلدة القديمة، إلى ثكنة عسكرية مكثفة بالإجراءات الأمنية وانتشرت الحواجز العسكرية في الوقت الذي تحتفل فيه الكنائس المسيحية بـ”سبت النور” في كنيسة القيامة.

أفادت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال أقامت حواجز تعوق الوصول إلى كنيسة القيامة، مما جعل من الصعب على المصلين المشاركة في إحياء هذه المناسبة، كما أُجري تفتيش دقيق لهويات بعض الشبان، ومنعوا من الدخول وشددت الإجراءات العسكرية عند الحواجز المحيطة بالمدينة.

لم تكتفِ قوات الاحتلال بذلك، بل حرمت آلاف المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس للمشاركة في هذه الاحتفالات، حيث يُطلب من الفلسطينيين الحصول على تصاريح خاصة لعبور الحواجز للوصول إلى المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة.

أشارت مصادر كنسية إلى أن الاحتلال منح فقط 6 آلاف تصريح للمسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية، رغم أن عدد المسيحيين هناك يُقدّر بحوالي 50 ألفًا.

وفي ظل استمرار الوضع الحالي للعام الثاني على التوالي، شهد الأسبوع المقدس وعيد الفصح حضور عدد محدود من الحجاج في القدس نتيجة الحرب المستمرة والعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

كما قامت الكنائس بإلغاء كافة المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية المرتبطة بعيد الفصح، واقتصرت الأنشطة على إقامة قداديس وصلوات دينية.

في تلك الأثناء، يرأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة لاستقبال “النور المقدس” داخل كنيسة القيامة.

وسينقل هذا النور فيما بعد إلى عدة كنائس في القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين وأيضًا داخل أراضي الـ48، إلى جانب كنائس خارج فلسطين.