جنايات طرابلس تدين إبراهيم الجضران وقيادات إرهـ.ـابـ.ية بارزة
أحكام مشددة بحق مهاجمي الحقول النفطية في ليبيا

السجن 18 عامًا مع الحرمان التام من الحقوق المدنية
أصدرت محكمة جنايات طرابلس، حكمًا قضائيًا وُصف بالأشد من نوعه، ضد إبراهيم الجضران، القائد السابق لما عُرف بـ”حرس المنشآت النفطية” والمنشق عنه لاحقًا، وذلك بعد إدانته بتهم تتعلق بتنفيذ هجمات على المنشآت النفطية في ليبيا، والتآمر على الدولة، والانخراط في أعمال وصفت بالإرهابية وقد جاء في منطوق الحكم الصادر عن المحكمة أن الجضران حُكم عليه بالسجن مدة 18 عامًا مع الحرمان التام من الحقوق المدنية مدى الحياة.
قيادات بارزة
المحاكمة شملت أيضًا قيادات بارزة وصفها القضاء بـ”الإرهابية”، من بينهم شقيق إبراهيم، المدعو أسامة الجضران، والساعدي النوفلي، أحد أبرز العناصر المرتبطة بقيادي تنظيم القاعدة مختار بلمختار، بالإضافة إلى جمال عبد الحميد بوحرق، وأيمن بوحرق، وأحمد سليمان القرقعي، ومرعي الجبيل، إلى جانب سالم موسى المغربي، وهو عميد بلدية أجدابيا السابق، الذي انتشر له تسريب صوتي مثير للجدل مع أحد مراسلي قناة الجزيرة القطرية.
توثيق أدلة قوية تشير إلى ضلوعهم في تدمير الحقول النفطية
وبحسب مصادر مطلعة، فإن كافة المتهمين كانوا موضوع ملاحقة قضائية منذ سنوات، ورفعت بحقهم دعاوى من قبل مكتب النائب العام، بعد توثيق أدلة قوية تشير إلى ضلوعهم في تدمير الحقول النفطية، والتسبب بخسائر مباشرة وغير مباشرة تُقدَّر بنحو 52 مليار دولار، نتيجة الإغلاقات والهجمات المسلحة على مرافق الدولة النفطية.
محاولات لقلب نظام الحكم بالقوة
التهم الموجهة ضد هؤلاء لم تقتصر على التخريب، بل شملت أيضًا محاولات لقلب نظام الحكم بالقوة، والانخراط في أنشطة تُصنّف إرهابية وفق القانون الليبي والدولي، من خلال التعاون مع تنظيمات متطرفة، بينها تنظيم القاعدة.
هذا وقد جاء الحكم بالسجن 18 عامًا مع الحرمان من الحقوق المدنية لمعظم المتهمين، باستثناء سالم المغربي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا فقط.