واشنطن تؤكد دعمها لوحدة ليبيا واستقرارها الإقليمي
بارجة أمريكية ترسو بطرابلس: "قوة من أجل السلام"
ليبيا 24:
استقبل ميناء طرابلس، صباح الأحد، السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني”، التابعة للأسطول السادس، وذلك عقب توقف سابق لها في تونس، في زيارة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ سنوات، وتحمل دلالات رمزية وسياسية متعددة في السياق الليبي الراهن.
وجاءت الزيارة بمشاركة عدد من المسؤولين الأمريكيين، في مقدمتهم نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، قائد الأسطول السادس، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إضافة إلى القائم بالأعمال الأمريكي جيريمي برنت، وذلك بهدف “بحث سبل التعاون الأمني وتعزيز الأمن الإقليمي، وتأكيد دعم واشنطن لوحدة ليبيا”، وفق ما أفاد به بيان صادر عن السفارة الأمريكية.
واعتبر نورلاند أن زيارة البارجة “ماونت ويتني” إلى ليبيا تمثل “حدثًا تاريخيًا” يعكس اهتمام الولايات المتحدة بتسخير أدواتها الدبلوماسية والأمنية من أجل استقرار ليبيا والمنطقة الأوسع.
من جانبه، أكد الأدميرال أندرسون أن “الشراكة مع الشعب الليبي تظل ثابتة”، مضيفًا أن السفينة الحربية تسير تحت شعار “القوة من أجل السلام”، وهو ما يعكس التوجه العام للبعثة الأمريكية في المنطقة، حسب تعبيره.
وتزامنت هذه الخطوة مع تصريحات أدلى بها قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الجنرال مايكل لانغلي، الذي شدد على “أهمية دعم الليبيين لبناء جيش موحد خاضع للسلطة المدنية”، مشيرًا إلى أن “التنافس القائم بين الجهات الأمنية شرقًا وغربًا يُعد من أبرز العوائق أمام الاستقرار، ويؤثر بشكل غير مباشر في استقرار أسواق الطاقة العالمية”.
وأضاف لانغلي أن القيادة الأمريكية في إفريقيا مستعدة للمساهمة في جهود التكامل الأمني الليبي “بخطوات محدودة ومدروسة”، تهدف إلى تعزيز الاستقرار، والحفاظ على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق مساعٍ أمريكية متجددة لتحريك المشهد الليبي الراكد، وسط تحديات سياسية وأمنية متراكمة، وغياب توافق وطني حول مسار توحيد المؤسسات، لاسيما المؤسسة العسكرية.
