المشير حفتر والدكتور حماد يفتتحان مشاريع تنموية تعزز استقرار الجنوب
زيارة رسمية لمرزق تعكس التزام القيادة بخدمة المواطن

ليبيا 24:
في خطوة تعكس التزام القيادة العامة للقوات المسلحة والحكومة الليبية بتحقيق الاستقرار والتنمية المتوازنة، شهدت مدينة مرزق زيارة رسمية للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة أبوالقاسم حفتر، برفقة رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، ومدير عام صندوق الإعمار والتنمية المهندس بالقاسم حفتر.
وقد جاءت الزيارة في إطار جولة تفقدية لافتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية الحيوية في الجنوب الليبي، بعد التقدم الكبير الذي تحقق في ملف المصالحة الوطنية.
وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع بعد اتفاق المصالحة الذي جرى مؤخراً، برعاية وتوجيهات القائد العام ورئيس الحكومة ومدير صندوق التنمية، حيث مثلت لحظة فارقة في تعزيز الروابط الوطنية وإعادة الحياة إلى مناطق الجنوب، التي عانت طويلاً من التهميش والحرمان من أبسط حقوقها في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وقد شارك في مراسم الافتتاح عدد من أعضاء مجلس النواب، ونائبي رئيس الحكومة علي القطراني وخالد الأسطى، إضافة إلى عدد من رؤساء الأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية، في حضور شعبي كبير ضم أعيان المدينة، وحكماءها، ومؤسسات المجتمع المدني، الذين عبّروا عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة واعتبروها دليلاً عملياً على اهتمام القيادة المركزية بمناطق الجنوب.
تضمنت المشاريع التي تم افتتاحها مرافق حيوية شملت مراكز صحية ومدارس، إلى جانب تطوير شبكات المياه والكهرباء، وتنفيذ مشاريع طرق جديدة تربط المدينة بالمناطق المجاورة، في خطوة تهدف إلى تحسين مستوى معيشة السكان وتسهيل حركة التنقل والبضائع، بما ينعكس مباشرة على الاقتصاد المحلي.
وتعكس هذه الخطوة التوجه الحكومي الجديد نحو إعطاء الأولوية لمناطق الجنوب، وتفعيل خطط إعادة الإعمار، والتوسع في المشاريع الخدمية والتنموية. ويُنتظر أن تسهم هذه المشاريع في تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتعزيز فرص العمل، وتحسين الأوضاع المعيشية، خاصة مع التزام الجهات المعنية بتقديم الدعم الكامل لتسريع وتيرة الإنجاز وضمان استدامة هذه المشاريع.
من جانبهم، عبّر أهالي مدينة مرزق عن ترحيبهم الكبير بهذه الزيارة، مشيرين إلى أنها تمثل بارقة أمل لعودة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى المنطقة، وتؤكد أن الجنوب حاضر في أولويات القيادة السياسية والعسكرية، التي تعمل جاهدة على معالجة التحديات وتقديم الحلول الملموسة.







الزيارة الرسمية والمشاريع المُنجزة تمثل جزءًا من خارطة طريق تنموية أوسع أطلقتها الدولة الليبية، تهدف إلى توحيد الجهود وتوجيهها نحو البناء والاستقرار، بما يتوافق مع تطلعات المواطنين في مختلف المناطق، وبما يرسّخ أسس التنمية المتوازنة بين جميع مدن ليبيا، دون استثناء أو تهميش.