عربىليبيا

المشير حفتر يعلن انطلاق مرحلة جديدة لتنمية جنوب ليبيا

مرزق تنتقل من النكبة إلى واحة السلام والبناء

المشير حفتر من مرزق: الجنوب الليبي من النكبة إلى التنمية

في كلمةٍ حملت رسائل أمل وتطلعات لمستقبل أكثر إشراقًا، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير أركان حرب “خليفة أبوالقاسم حفتر”، عن انطلاق خطة استراتيجية شاملة لتأمين وتنمية الجنوب الليبي، مؤكدًا أن الجنوب، وبخاصة مدينة مرزق، دخل مرحلة جديدة عنوانها “السلام، الاستقرار، والنماء”.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية بمدينة مرزق جنوب ليبيا، والذي حضره كل من رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، وعدد من أعضاء مجلس النواب ووزراء بالحكومة، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية، وعمداء بلديات وأعيان المنطقة الجنوبية.

المشير حفتر أشار في كلمته إلى أن الجنوب الليبي بكافة مدنه ومناطقه أصبح اليوم مؤهلاً ليكون وجهة استثمارية واعدة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، بعد سنوات من المعاناة الأمنية والخدمية، حيث بات يمثل “واحة للسلام والاستقرار”، بفضل ما وصفه بـ”التضحيات البطولية” لأهله الذين التحموا مع القوات المسلحة في مواجهة الجماعات الإرهابية التي عبثت بأمن واستقرار البلاد.

المشير حفتر: الجنوب يستحق منا الكثير لأنه ضحى من أجل ليبيا

وأكد حفتر أن اللحظة قد حانت لإطلاق عجلة التنمية والبناء، مشددًا على أن “الجنوب يستحق منا الكثير لأنه ضحى كثيرًا من أجل ليبيا”، مضيفًا أن الحكومة والقوات المسلحة أعدت خططًا ومشاريع تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتحديث المرافق الحيوية في الجنوب، بدءًا من المستشفيات والمدارس وحتى الطرق وشبكات الكهرباء والمياه.

وتناول المشير حفتر في حديثه نموذج مستشفى سبها، معتبرًا إياه مثالًا ناجحًا للتطوير الصحي في المنطقة، داعيًا إلى الحفاظ عليه وتعميم تجربته. كما خص مدينة مرزق بالتقدير، مبينًا أنها “كانت منكوبة في السابق، لكنها اليوم أصبحت مزدهرة ومستقرة”، مشيرًا إلى أن مشاريع التنمية التي تم افتتاحها ستجعل منها قبلة لمن يبحث عن بناء مستقبله في بيئة آمنة ومستقرة.

صيانة وتجهيز 1500 وحدة سكنية وتحديث عدد من المباني

وتضمنت المشاريع المُدشّنة صيانة وتجهيز 1500 وحدة سكنية، وتحديث عدد من المباني الإدارية والخدمية مثل مقر بلدية مرزق والسجل المدني وجامعة فزان، وكلية التقنية الطبية، ومعهد المهن الشاملة، ومبنى البريد، فضلًا عن افتتاح عدد من المؤسسات التعليمية والمعاهد العليا.

وفي خطوة تؤكد الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، زار القائد العام برفقة قيادات حكومية وعسكرية المدينة العسكرية في مرزق، حيث اطلع على المراحل المتقدمة من أعمال الإنشاء في البنية التحتية والمرافق الإدارية، في مؤشر على نية الدولة تعزيز الحضور المؤسسي والأمني في الجنوب.

ويأتي هذا التحرك ضمن مسار المصالحة الوطنية، الذي كانت مرزق شاهدًا على بداياته العام الماضي، بعد أن كانت المدينة إحدى بؤر التوتر والنزوح، ليعود إليها أهلها وسط أجواء جديدة من الاستقرار والتعافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى