ليبيا تحتل المركز 13 عالميًا في مشاريع خطوط النفط
ليبيا تتأهب لتعزيز بنيتها النفطية بـ869 كيلومتر أنابيب

ليبيا 24
ليبيا تبحث عن موطئ قدم نفطي جديد في خارطة الأنابيب العالمية
في ظل التحولات العميقة التي تشهدها أسواق الطاقة، تسعى ليبيا إلى تعزيز مكانتها في قطاع النفط من خلال تطوير شبكتها الوطنية لخطوط أنابيب نقل الخام والمشتقات. وبحسب تقارير حديثة، حلت ليبيا في المرتبة الثالثة عشرة عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر نشاطًا في مشاريع خطوط أنابيب النفط، بإجمالي يبلغ 869 كيلومترًا، تتوزع بين ما هو قيد الإنشاء وما هو قيد التخطيط والاقتراح.
تشير البيانات إلى أن 100 كيلومتر من الشبكة الليبية في طور الإنشاء حاليًا، بينما لا يزال نحو 769 كيلومترًا في مرحلة التخطيط المقترح، مما يعكس رغبة واضحة لدى الجهات المشرفة على قطاع الطاقة في البلاد في تطوير البنية التحتية رغم الصعوبات. وتضم الشبكة الحالية 31 خطًا مخصصًا لنقل الخام، بالإضافة إلى 5 خطوط مخصصة للمشتقات النفطية.
برزت أربع دول عربية بنهاية عام 2024 ضمن قائمة الدول الأكثر نشاطاً عالمياً في تطوير خطوط أنابيب النفط، وفقاً لتقرير صادر عن منصة “الطاقة”، ما يعكس تقدماً متفاوتاً في مجال البنية التحتية لقطاع الطاقة داخل العالم العربي.
العراق جاء في المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين، بإجمالي شبكة يبلغ طولها 4010 كيلومترات، تشمل 1155 كيلومتراً قيد الإنشاء و2855 كيلومتراً مقترحة. ويُظهر هذا الرقم الطموح استمرار العراق في تطوير البنية التحتية لقطاع النفط رغم التحديات الأمنية واللوجستية، لاسيما مع استمرار أعمال إزالة الألغام في مسارات الخطوط. كما يعتزم العراق إنشاء أنبوب بحري ثالث بطاقة مليوني برميل يومياً لربط مستودعات الفاو بالميناء النفطي، مما يعزز قدراته التصديرية مستقبلاً.
سوريا، رغم ظروفها الأمنية والاقتصادية المعقدة، جاءت في المركز الرابع عالمياً من حيث عدد الكيلومترات المقترحة، والتي تبلغ 2140 كيلومتراً. لكن لم يتم حتى الآن تنفيذ أي خطوات فعلية على الأرض. وتبلغ الشبكة الحالية في سوريا لنقل النفط الخام والمشتقات النفطية حوالي 2487 ميلاً، ما يشير إلى بنية قائمة لكنها بحاجة إلى تحديث وتوسعة.
ليبيا احتلت المرتبة الثالثة عشرة، بإجمالي 869 كيلومتراً من خطوط الأنابيب، منها 100 كيلومتر قيد الإنشاء و769 كيلومتراً ضمن خطط مقترحة. وتضم شبكة ليبيا حالياً 36 خطاً، منها 31 لنقل النفط الخام و5 مخصصة لنقل المشتقات النفطية، وهو ما يعكس انتشاراً معقولاً على الأرض رغم التحديات السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ سنوات.
أما قطر، فقد جاءت في المرتبة الرابعة عشرة، بإجمالي 845 كيلومتراً من خطوط الأنابيب، جميعها قيد الإنشاء، ما يدل على توجه استثماري نشط في القطاع. وتشير هذه الأرقام إلى تسارع الجهود القطرية لتعزيز شبكتها النفطية وتوسيع طاقتها الإنتاجية.
وبينما تتفاوت التحديات بين هذه الدول من حيث الظروف الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، إلا أن تواجدها في مراتب متقدمة ضمن التصنيف العالمي يعكس اتجاهاً عربياً عاماً نحو الاستثمار في مشاريع الطاقة وتحديث البنية التحتية الحيوية.
هذا النشاط اللافت، رغم الاختلافات الجوهرية في الظروف بين الدول، يمثل دلالة على أهمية النفط في السياسات الاقتصادية الإقليمية، وعلى محورية خطوط الأنابيب كعنصر استراتيجي في تأمين تدفق الطاقة والاستعداد للأسواق المستقبلية.