التفاصيل الكاملة لإحاطة فرنسا أمام مجلس الأمن حول ليبيا
فرنسا تدعو لتعاون دولي يعيد إطلاق المسار السياسي

أعرب غيروم بونافونت، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، عن تقديره لإحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا سروة تيته، ورحب بمشاركة الممثل الدائم لليبيا، الطاهر محمد السني.
وأكد بونافونت أن فرنسا لا تزال تدعم تطلعات الشعب الليبي، بعد أربعة عشر عامًا من الثورة، إلى مستقبل أفضل، مشددًا على ضرورة مواصلة مجلس الأمن دعمه لجهود الأمم المتحدة لكسر الجمود السياسي وإطلاق عملية سياسية ليبية خالصة، من شأنها استعادة وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها.
وقدمت فرنسا أربع رسائل رئيسية خلال الإحاطة:
دعم جهود الأمم المتحدة:
فرنسا تؤكد دعمها الكامل للممثلة الخاصة للأمين العام، وترحب بعمل اللجنة الاستشارية المشكلة تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة لصياغة توصيات تسهم في استئناف العملية السياسية.
ضرورة التوافق الليبي العاجل:
شددت فرنسا على الحاجة الملحة لتجاوز الجمود السياسي، وتشكيل حكومة موحدة قادرة على تنظيم الانتخابات، معتبرة انخفاض الدينار مؤشرًا خطيرًا. كما دعت إلى تعزيز الشفافية المالية وإنهاء الصراعات السياسية للسيطرة على المؤسسات، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على استقلال ديوان المحاسبة وإنهاء التصدير السري للنفط.
معالجة التحديات الأمنية:
أوضحت فرنسا أن استمرار الجمود السياسي يزيد من هشاشة الوضع الأمني، داعية إلى توحيد المؤسسات العسكرية، ودعم تنفيذ خطة الأمم المتحدة لسحب القوات الأجنبية والمرتزقة، واحترام حظر السلاح من خلال عمليات مثل “إيريني” الأوروبية.
القلق من انتهاكات حقوق الإنسان:
أبدت فرنسا قلقها إزاء الاعتقالات التعسفية وتضييق عمل منظمات المجتمع المدني. وفي المقابل، اعتبرت تسهيل وصول المنظمات إلى بعض مراكز الاحتجاز خطوة إيجابية، مطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم الجسيمة، وضمان حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين، وتيسير عمل العاملين في المجال الإنساني.
وختم بونافونت بأن فرنسا ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الليبي، مؤكداً دعمها الكامل للممثلة الخاصة للأمين العام، وتمنياتها لها بالنجاح في مهمتها.