ليبيا

الصغير: لا لانتخابات مزيفة.. لا لدستور مُفَرض.. لا لتوظيف البلديات سياسيًا.. أمريكا بلا رؤية.. والسني مجرد خطّاب

ليبيا 24
رفض الانتخابات دون ضمانات دستورية وسيادية

أكد الدبلوماسي السابق حسن الصغير رفضه القاطع لإجراء أي انتخابات برلمانية دون استعادة مجلس النواب لصلاحياته الدستورية كاملة، خاصة فيما يتعلق باختصاصات الرئاسة والقائد الأعلى للجيش. كما اشترط أن يكون المقر الدائم للمجلس في بنغازي، مع إلغاء المجلس الرئاسي غير المنتخب، معتبرًا أن أي مسار انتخابي دون هذه الضمانات سيكون “مجرّد استمرار للأزمة وليس حلاً لها”.

رفض دستور لا يحظى بقبول الأقاليم الثلاثة

وانتقد الصغير في منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ورصدته “ليبيا 24” أي مشروع دستور لا يُقر بأغلبية 50% +1 في كل إقليم (طرابلس، برقة، فزان)، مؤكدًا أن الدستور يجب أن يكون نتاج توافق وطني حقيقي وليس فرضًا من جهة واحدة. واعتبر أن تجاهل هذا المطلب يعني “إقصاءً سياسيًا لأقاليم بأكملها”، مما قد يؤدي إلى تفاقم الانقسام بدلاً حله.

الانتخابات البلدية أداة لتكريس الانقسام

وحذّر الصغير من إجراء انتخابات بلدية في ظل الانقسام السياسي الحالي، مشيرًا إلى أن حكومة طرابلس تمتلك أموالاً ومناصب يمكن توظيفها لفرض هيمنتها عبر دعم مرشحين موالين. كما هاجم توظيف البعثة الأممية للمجالس البلدية في عمليات سياسية، قائلاً: “الانتخابات البلدية في هذا الظرف ليست خدمية بل سياسية بامتياز”.

الطاهر السني “خطّاب” وليس دبلوماسيًا

ووجه الصغير انتقادات لاذعة لمندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، واصفًا إياه بـ”الخطّاب الذي يحوّل المنصب إلى منبر إعلامي”، بينما العمل الدبلوماسي الحقيقي يتم في الكواليس. كما ذكر أن السني نفسه “نتيجة لفشل المبعوثين الأمميين”، مستدلًا بصعوده السياسي عبر اتفاق الصخيرات، وانتقده لازدواجية جنسيته وزواجه من أجنبيات، قائلاً: “كيف يكون ممثل ليبيا وهو يحمل جنسيات أخرى؟”.

أمريكا تفتقر لرؤية واضحة تجاه ليبيا

وشكك الصغير في قدرة الولايات المتحدة على تقديم حلول ناجعة للأزمة الليبية، قائلاً إنها “لا تملك رؤية واضحة ولا تعتبر ليبيا أولوية”. وتوقع أن أي ضغط أمريكي سيكون مؤثرًا فقط في “ساركومات الأنسجة الرخوة في طرابلس”، دون أن يمس موازين القوى الحقيقية في الشرق والجنوب.

لقاء حماد والدبيبة رسائل غير مباشرة

وفسر الصغير دعوة رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد لـ رئبس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة للقاء بأنها “رسالة سياسية غير مباشرة”، مؤكدًا أن الخلاف ليس شخصيًا بل حول “معايير سياسية وأمنية منهارة”. وأشار إلى أن الدبيبة “يدخل أسابيعه الأخيرة”، بينما د.حماد يسعى لضمان استمرار المشاريع الخدمية.

الجنوب يشهد إنجازات فعلية بعيدًا عن الإعلام

وقارن الصغير بين وعود الدبيبة الفارغة بإعمار الجنوب قبل 3 سنوات، وبين زيارات د.حماد والمهندس بلقاسم المتكررة لـ فزان لافتتاح مشاريع ملموسة، قائلاً: “هناك فرق بين من يصرخون في الإعلام ومن يعملون على الأرض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى