شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار الليبي تراجعًا ملحوظًا في السوق الموازية، اليوم الثلاثاء، حيث انخفض سعر الدولار الأمريكي إلى 7.02 دينار مقارنة بـ7.04 دينار يوم الإثنين، و7.20 دينار يوم الأحد، في مؤشر على تحسن نسبي في قيمة العملة المحلية. كما تراجع اليورو الأوروبي إلى 7.83 دينار بعد أن كان مسجلًا 7.90 دينار أمس، بينما حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره عند 9.05 دينار، وفقًا لتجار وصفحات متخصصة في متابعة أسعار الصرف عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي المقابل، ارتفع سعر غرام الذهب من عيار 18 إلى 563 دينارًا مقابل 558 دينارًا يوم الإثنين، في حين ظلت أسعار بعض العملات مستقرة، مثل الليرة التركية عند 0.20 دينار، والدينار التونسي عند 2.20 دينار ليبي.
استقرار الأسعار في السوق الرسمية
أما في السوق الرسمية، فقد حافظ مصرف ليبيا المركزي على متوسط سعر صرف الدولار عند 5.43 دينار، وهو نفس السعر المسجل يوم الإثنين، بينما ثبت سعر اليورو عند 6.26 دينار. ومن ناحية أخرى، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا إلى 7.28 دينار بعد أن كان عند 7.27 دينار.
ويأتي هذا التباين بين أسعار السوق الموازية والرسمية نتيجةً للعديد من العوامل الاقتصادية، أبرزها الطلب المتزايد على العملات الصعبة في القطاع غير الرسمي، وتقلبات أسعار النفط العالمية التي تؤثر على الاحتياطيات الأجنبية. كما أن تداعيات الأوضاع السياسية وسياسات البنك المركزي تلعب دورًا في تحديد اتجاهات الأسعار.
تأثيرات محتملة على الاقتصاد المحلي
يُعتبر تراجع سعر الدولار في السوق الموازية مؤشرًا إيجابيًا قد ينعكس على انخفاض أسعار السلع المستوردة، خاصةً مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تشهد الأسواق حركة شرائية مكثفة. إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذا التحسن قد يكون مؤقتًا إذا لم تصاحبه إجراءات داعمة لتعزيز استقرار سعر الصرف على المدى الطويل.
من جهة أخرى، يُلاحظ أن ارتفاع سعر الذهب يعكس اتجاهًا عالميًا نحو الاستثمار في المعدن النفيس كملاذ آمن، خاصةً في ظل التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
ختامًا، يبقى متابعة سياسات البنك المركزي وتطورات السوق العالمية عامليْن حاسميْن في تحديد مسار أسعار الصرف خلال الفترة المقبلة، مع توقع استمرار التذبذب في الأسعار بين السوقين الرسمية والموازية
