عربىليبيا

بوراس: زيارة السفينة الأمريكية تعزز التعاون الأمني

بوراس: زيارة السفينة الأمريكية قراءة في الأبعاد الجيوسياسية

زيارة سفينة حربية أمريكية إلى موانئ طرابلس وبنغازي، وصفته عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ، ربيعة بوراس، بأنه “علامة فارقة في مسار العلاقات الليبية الأمريكية”، مشيرة إلى أنها تعكس تحولًا من مرحلة التوتر إلى التعاون الاستراتيجي.

وفي تصريحات صحفية رصدتها “ليبيا 24″، أكدت بوراس أن الزيارة تندرج ضمن جهود واشنطن لتعزيز الأمن الإقليمي، ودعم وحدة ليبيا، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر. وأضافت: “هذه الخطوة تؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار في ليبيا وشمال أفريقيا، في ظل تحديات أمنية معقدة”.

تزامن دلالي مع تجديد عملية”إيريني”

جاءت الزيارة متزامنة مع تجديد الاتحاد الأوروبي تفويض عملية “إيريني” حتى مارس 2027، وهو ما رأت بوراس أنه “يعكس تناغمًا دوليًا لضمان الاستقرار في حوض المتوسط”، موضحًة أن التنسيق بين القوى الدولية أصبح ضروريًا لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.

جدل داخلي وتخوفات من التدخل

غير أن أبوراس لم تغفل عن الإشارة إلى أن الزيارة قد تثير جدلًا داخليًا في ظل الانقسام السياسي وغياب الثقة بين الأطراف الليبية، قائلًة: “بعض الجهات قد تفسرها كشكل من أشكال التدخل الخارجي أو الاصطفاف غير المتوازن”، داعيًا إلى ضرورة تفسيرها في إطار المصالح الوطنية الليبية.

من منظور أوسع، تحمل الزيارة بعدًا جيوسياسيًا في ظل التنافس الدولي المتصاعد على ليبيا، وعلقت بوراس: “الزيارة رسالة أمريكية واضحة لتأكيد الحضور في شمال أفريقيا، وموازنة النفوذ المتنامي لقوى أخرى”.

اختتمت عضو مجلس النواب تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل فرصة لتعزيز الأمن الليبي، لكنها تتطلب حوارًا داخليًا لتجنب الانقسام، مشددًا على أن “الاستقرار في ليبيا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود الليبية والدولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى