سعيد ونيس مهاجما بيان النخب الليبية: المبادرة المعروضة تُفشل المسارات القائمة
نخب ليبية تطالب باستفتاء دستوري وانتخابات برلمانية نزيهة

هاجم سعيد ونيس، عضو المجلس الأعلى للدولة، مبادرة النخب السياسية الليبية، معتبرًا أنها تهدف إلى إفشال مخرجات اللجنة الاستشارية ولجنة (6+6)، ما من شأنه تعقيد المشهد السياسي وإعاقة أي تقدم نحو الانتخابات.
وكانت نخبة من الشخصيات السياسية والقانونية الليبية قد أصدرت بيانًا موحدًا، طالبت فيه بمسار دستوري متكامل ينبثق من إرادة الشعب، بعيدًا عن التأثيرات الخارجية والاستقطابات الحادة. وشدد البيان على ضرورة إنهاء التعطيل المستمر للعملية الانتخابية، وتوفير ضمانات صارمة لمنع اختطاف الشرعية من قبل أطراف مستفيدة من الوضع القائم.
وأشار ونيس إلى أن ترتيب الأولويات في المبادرة يُظهر رغبة واضحة في تعطيل مخرجات اللجنة الاستشارية والبعثة الأممية، مع السعي لنسف نتائج لجنة (6+6) والدفع نحو الاستفتاء على مشروع الدستور بصيغته الحالية. وأضاف أن الحديث عن أي انتخابات قبل توحيد السلطة التنفيذية يُعد قفزًا على المراحل.
في المقابل، أكد بيان النخب أن الانتخابات البرلمانية النزيهة تحت إشراف دولي محايد هي المدخل لتجديد الشرعية السياسية. كما دعا لتحديد مدة البرلمان الجديد بسنتين، مع وضع آليات رقابية صارمة تقودها الأمم المتحدة والمفوضية العليا للانتخابات.
ورفض البيان أي تشكيل حكومي قائم على المحاصصة أو الولاءات العسكرية، مطالبًا بحكومة تكنوقراط توحد المؤسسات وتحسن الخدمات. كما حذّر من أن استمرار الفساد وسيطرة المليشيات يهدد بانهيار الدولة.
وأكدت النخب أن الحل الدستوري يكمن في استفتاء شعبي مباشر، محذّرة من التعديلات المفاجئة أو المسيسة التي تعمّق الانقسام. كما طالبت بدور دولي أكثر فاعلية لضمان التزام الأطراف بخارطة الطريق، مع التركيز على بناء الثقة ونزع سلاح الميليشيات.