عربىليبيا

غضب حقوقي بسبب دهس مشجعي الأهلي بطرابلس

الوطنية لحقوق الإنسان تتهم شرطة الدبيبة بارتكاب جرائم ضد الجماهير

عبّرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد إزاء الحادثة التي وقعت مساء الإثنين داخل المدينة الرياضية في طرابلس، والتي شهدت اعتداءً مباشراً من قبل عناصر تابعة للإدارة العامة للدعم المركزي على مشجعي نادي الأهلي الرياضي، وصل إلى حد الدهس بسيارات الشرطة.

إصابات خطيرة وقلق متصاعد

ووفقاً لما رصدته المؤسسة في بيان رسمي، فقد أسفر الحادث عن إصابة عدد من المشجعين بجروح بالغة نُقلوا على إثرها إلى وحدات العناية الطبية. واعتبرت المؤسسة أن هذه الاعتداءات لا يمكن تصنيفها سوى كممارسات مسلحة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، وترويعاً للمدنيين داخل منشأة رياضية يفترض أن تكون بيئة آمنة.

اتهام مباشر لداخلية الدبيبة واتحاد كرة القدم

وحملت المؤسسة المسؤولية القانونية الكاملة لوزير الداخلية المكلف من الدبيبة، معتبرةً أن فشل الوزارة في تأمين المناسبات الرياضية يمثل تقصيراً خطيراً، لا سيما في ظل تعدد الحوادث المشابهة. كما وجهت أصابع الاتهام إلى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم لفشله المتكرر في تنظيم الدوري وتأمين سلامة الجماهير، مما خلق بيئة خصبة لتكرار مثل هذه التجاوزات الأمنية.

دعوة لتحقيق عاجل ومحاسبة الجناة

طالبت المؤسسة، في بيانها، النائب العام بضرورة فتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات واقعة الدهس والاعتداء على المشجعين داخل حرم المدينة الرياضية، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة، وضمان عدم الإفلات من العقاب لأي من المتورطين.
تحذيرات من انفجار قادم في ملاعب ليبيا

وفي لهجة تحذيرية، نبهت المؤسسة من خطورة تكرار مثل هذه الحوادث على النسيج الاجتماعي الليبي، مشيرة إلى أن الملاعب الرياضية باتت ساحة عنف موجه ضد المشجعين بدل أن تكون منصة للترفيه والتشجيع. وطالبت بتكوين كيان أمني متخصص في حماية المنشآت الرياضية، أو حتى التفكير في منع الجماهير من حضور المباريات إلى حين ضبط الأمن بشكل فعال.

كما دعت المؤسسة كافة الجهات المختصة في الدولة إلى اتخاذ خطوات عملية لضمان أمن وسلامة الجماهير، وفرض رقابة صارمة على سلوك رجال الأمن، وتدريبهم على التعامل الحضاري والمهني مع الحشود، بدل استخدام العنف كأداة أولى.

اختُتم بيان المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بعبارات حاسمة، تُظهر مدى استياء الشارع الحقوقي الليبي من هذه الحادثة المؤلمة، محذّرة من أن الاستمرار في تجاهل هذه التجاوزات قد يُفضي إلى كارثة أكبر، لن تكون عواقبها محصورة في المدرجات فقط، بل ستطال الشارع الليبي بأكمله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى