قشوط يهاجم الرعيض: المقاطعة خير رد على الوقاحة والتزوير

وجّه المحلل السياسي محمد قشوط انتقادات لاذعة للنائب محمد الرعيض، رئيس غرفة التجارة والصناعة ومالك شركة النسيم، على خلفية تصريحات وصفها بأنها مهينة للشعب الليبي ومجافية للحقيقة. فقد صرّح الرعيض بأن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد سببها “اعتماد المواطن على الدعم الحكومي”، ودعا إلى رفع الدعم عن الماء والكهرباء والوقود، معتبراً أن مطالبة الدولة بتوظيف خريجي الجامعات أمر يشكّل كارثة اقتصادية.

هذه التصريحات أثارت استياءً واسعاً، ودفعت قشوط إلى الردّ بقوة، مؤكداً أن تحميل المواطن البسيط مسؤولية تدهور الأوضاع، هو قمة الاستفزاز، خاصة في ظل المعاناة اليومية لأصحاب الدخل المحدود والمعاشات التي لا تتجاوز 900 دينار.

ودعا قشوط إلى حملة لمقاطعة منتجات شركة النسيم التي يمتلكها الرعيض، متهماً إياه بالحصول شهرياً على اعتمادات مالية من مصرفي النوران والإسلامي دون توقف، وبأنه استفاد من تسهيلات حكومية منذ ما قبل 2011 دون أن يعيد شيئاً للدولة. وأضاف أن الرعيض استغل الأوضاع بعد سقوط النظام لتحقيق مصالحه الخاصة.

قشوط شدّد على أن المقاطعة تمثل ردًّا شعبياً عملياً، داعياً جميع المواطنين، بدءًا من التجار ووصولاً إلى المستهلكين، إلى مقاطعة منتجات النسيم كخطوة احتجاجية على استهتار الرعيض بمعاناة الناس. وأكد أن الشعب الليبي لا يعتمد على منتجات بعينها للعيش، وأن الكرامة الوطنية تتطلب وقفة موحدة ضد من يحتقر معاناة المواطنين.

وختم بدعوة مفتوحة لكل صاحب ضمير حي إلى المشاركة في الحملة، باعتبار أن المقاطعة باتت ضرورة وطنية وأخلاقية لمواجهة الطمع والاستغلال.