اجتماع أمني رفيع المستوى برئاسة رئيس الحكومة الليبية
حماد يؤكد دعم الجنوب ويعزز التنسيق الأمني والعسكري

ليبيا 24
اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء لمتابعة الوضع الداخلي وتعزيز الأمن في الجنوب
في تحرك يعكس اهتمام الحكومة الليبية بالأوضاع الأمنية المتقلبة في البلاد، ترأس رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة حماد، صباح اليوم الخميس، اجتماعًا أمنيًا عالي المستوى بمقر جهاز الأمن الداخلي، جمع نخبة من القيادات الأمنية والعسكرية، في إطار متابعة التطورات الميدانية وتقييم الإجراءات المتخذة في سبيل استعادة الاستقرار، لا سيما في جنوب البلاد.
ضمّ الاجتماع الفريق عبدالباسط أبوغريس، المكلف من القيادة العامة للقوات المسلحة بالجنوب، إلى جانب الفريق أسامة الدرسي رئيس جهاز الأمن الداخلي، واللواء عصام أبوزريبة وزير الداخلية، واللواء سليمان العبار نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، إضافة إلى اللواء فرج اقعيم وكيل وزارة الداخلية، والسيد أبوبكر الزوي الوكيل العام لوزارة الحكم المحلي.
تناول الاجتماع استعراض الخطط الأمنية الجارية ومراجعة مدى فاعليتها في ضبط الأوضاع، مع التركيز على الحملات التي تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لمواجهة التحديات المتزايدة في الجنوب. وشملت الملفات المطروحة قضايا الجريمة المنظمة، والتهريب، والهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى جهود تأمين الطرق والمنافذ الحيوية.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة التنسيق المستمر بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ، مشيرًا إلى أهمية رفع وتيرة الأداء الميداني وتكثيف الحملات الأمنية، خصوصًا في المناطق ذات الحساسية الأمنية العالية. ولفت إلى أن الجنوب الليبي، نظرًا لموقعه الجغرافي وتداخله الحدودي مع دول الجوار، يواجه ضغوطًا أمنية متنامية، تتطلب دعمًا خاصًا واستجابة فورية.
وأكد حماد خلال حديثه التزام الحكومة بتوفير الدعم اللوجستي والفني للعناصر الميدانية، بما في ذلك الإمدادات والتجهيزات التي تضمن نجاح العمليات الأمنية. وأوضح أن الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع المناطق، وأن الاستقرار في الجنوب هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار العام للدولة الليبية.
وفي ختام الاجتماع، شدد المشاركون على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه الاجتماعات الدورية، لضمان التقييم المستمر ومواكبة التطورات الميدانية، والتصدي بحزم لأي تهديدات تمس أمن المواطن وسلامة الوطن. كما تم الاتفاق على تعزيز قنوات التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، وتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية، كركيزة أساسية لأي عملية أمنية ناجحة.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى ترسيخ الأمن وفرض هيبة الدولة، خاصة في مناطق الجنوب التي تشكل خاصرة رخوة في الأمن الليبي بسبب ما تشهده من اضطرابات ناتجة عن النزاعات الحدودية وتدفق المهاجرين.