
في خطوة بارزة نحو تعزيز حماية التراث الثقافي الليبي، وقّعت ليبيا والولايات المتحدة اتفاقية جديدة لنقل ملكية تمثال أثري يعود إلى أكثر من 2200 عام.
جاء التوقيع في 17 أبريل 2025 بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو، بحضور الدكتور محمد الشكشوكي، رئيس مصلحة الآثار الليبية، والدكتور ويليام إم غريسوولد، مدير متحف كليفلاند للفنون.
يمثل هذا التوقيع تطورًا مهمًا في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في عام 2018، والتي تهدف إلى الحد من تهريب الآثار وتعزيز التعاون في مجال حماية التراث.
ومنذ توقيع المذكرة، أُعيدت إلى ليبيا سبعة تماثيل أثرية، كان آخرها التمثال الموقع بشأنه في كليفلاند.
التمثال، الذي اقتناه المتحف في عام 1991، تأكد من خلال أبحاث مشتركة أنه من أصل ليبي.
ومع نقل الملكية رسميًا إلى ليبيا، فقد تم الاتفاق على أن يبقى التمثال معارًا لمتحف كليفلاند، حيث سيُعرض كقطعة أثرية تمثل التراث الليبي، ما يعكس روح التعاون الثقافي بين الجانبين.
أعرب القائم بالأعمال الأميركي، جيريمي برنت، عن اعتزاز بلاده بهذا التعاون، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بدعم ليبيا في جهودها لحماية تراثها الثقافي من السرقة والاتجار غير المشروع.
وأضاف أن هذه الشراكة تسهم في تبادل الخبرات وتدريب الكوادر الليبية المختصة بمجال الآثار.
من جهته، نوّه الدكتور الشكشوكي بأهمية هذه الخطوة، معتبرًا إياها مثالًا يُحتذى في التعاون الدولي لحماية التراث. وأكد أن مثل هذه الاتفاقيات تدعم جهود ليبيا في استرداد آثارها المفقودة، وتبرز أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للشعوب.
تعكس هذه المبادرة المتقدمة التزام الطرفين بحماية التراث الإنساني، وتعزز التعاون المستقبلي بين ليبيا والولايات المتحدة في مجالات البحث الأثري، وتوثيق القطع الأثرية، وتطوير المتاحف.