الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة وصل إلى نقطة الانهيار

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أنه الأشهر الـ18 الماضية، أدت بما فيها “الحصار الكامل” الحالي، أدت إلى تدمير حياة 2.2 مليون فلسطيني ودمار شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة.
برنامج الغذاء العالمي: سلمنا آخر ما تبقى لدينا
على صعيد الوضع الغذائي، أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه سلم آخر ما تبقى لديه من مخزونات غذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن تنفد الأغذية من هذه المطابخ تماما في الأيام المقبلة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع داخل قطاع غزة وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار، “فسبل التأقلم تنفد، والمكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير قد تبددت. وما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر لدخول المعونة والتجارة، فقد يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إنهاء مساعدته الحيوية”.
مكتب حقوق الإنسان: خطر متزايد من التجويع
وفي بيان ذكر مكتب حقوق الإنسان أن الإغلاق الكامل الذي يفرضه الاحتلال على غزة، ومنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين، بما في ذلك الغذاء والوقود، قد دخل الآن أسبوعه الثامن.
استهداف الأعيان المدنية يزيد من خطر الأمراض
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأعيان المدنية الضرورية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وفي الفترة بين 21 و22 أبريل، شن جيش الاحتلال هجمات متعمدة ومنسقة عبر ثلاث محافظات في غزة، مما أدى إلى تدمير 36 آلة ثقيلة، بما في ذلك حفارات وشاحنات مياه وصهاريج شفط مياه الصرف الصحي.
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن “ما يقرب من 70% من جملة من استشهدوا في غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و31 مارس 2025 كانوا من النساء والأطفال”.
عنف للمستعمرين ونقل قسري للفلسطينيين في الضفة
وبالتوازي مع ذلك، يستمر عنف المستعمرين و”العمليات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية في قتل أو إصابة الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرا من منازلهم أو ملاجئهم في مناطق عديدة، ومنعهم من العودة إلى منازلهم في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، وتنفذ عمليات تدمير واسعة النطاق مصحوبة بإنشاء طرق وحواجز داخل المخيمات، وتشن غارات يومية على البلدات والقرى الفلسطينية، وفق مكتب حقوق الإنسان.