السني: رفع علم سوريا بالأمم المتحدة برئاسة ليبيا لحظة تاريخية
لحظة تاريخية: ليبيا ترأس المجموعة العربية وتحتفل بسوريا

شهدت قاعة الأمم المتحدة في نيويورك لحظة تاريخية نادرة حينما ترأست ليبيا المجموعة العربية خلال شهر أبريل، بالتزامن مع رفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر المنظمة الدولية.
وقد أعرب طاهر السني، مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن فخره بهذه اللحظة المهمة التي جمعت بين عودة سوريا الرسمية إلى الساحة العربية والدولية، ورئاسة ليبيا للمجموعة العربية في هذا التوقيت البالغ الحساسية.
وفي كلمة ألقاها السني باسم المجموعة العربية أمام مجلس الأمن، أكد على حجم التحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على أهمية دعم مسارها الوطني وتعزيز جهود التعافي، بما في ذلك رفع العقوبات المفروضة عليها، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار الشامل. كما أثنى السني على الجهود التي تبذلها القيادة السورية الجديدة برئاسة معالي الوزير أسعد الشيباني، معتبراً أن التغيير السياسي له ثمنه من تضحيات، لكن الأمل معقود على الاستفادة من التجارب السابقة لتجنب تكرار الأخطاء.
وأكد السني أن كلا من ليبيا وسوريا قد عانى من التدخلات الخارجية ومن ازدواجية المعايير الدولية، وهو ما يفرض اليوم أن تكون أي مبادرات مقدمة لحل الأزمات بقيادة وطنية خالصة وبملكية شعوبها. ودعا إلى توحيد الجهود العربية لدعم سوريا في مسارها الجديد، بعيداً عن الإملاءات الخارجية، مشيراً إلى أن هذه اللحظة لا تمثل فقط رمزاً لاستعادة سوريا لمكانتها، بل أيضاً بداية جديدة تتطلب الحكمة والمرونة والعمل الجماعي.
بهذا الحدث، سطرت ليبيا دوراً إيجابياً في تعزيز التضامن العربي ودعم وحدة الصف، مجددة التأكيد على أهمية أن تكون الحلول نابعة من إرادة الشعوب، وأن تُعطى الأولوية للحوار الوطني والمصالحة الشاملة.