
كشف الناشط السياسي حسام القماطي عن قيام رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، بإهداء وفد مدينة الزنتان 18 سيارة من نوع “تويوتا”، من بينها 6 سيارات مصفحة، خلال زيارتهم إلى مدينة مصراتة. وأوضح القماطي أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الإنفاق السخي التي يتبعها الدبيبة من أموال الدولة، مشيرًا إلى أن هذا التصرف يعكس استغلال المال العام لأغراض شخصية وسياسية.
وسخر القماطي بلهجة حادة من تصرفات الدبيبة، قائلاً: “هدية من عبد الحميد الدبيبة، سليل الملوك والأمراء، الذي كان جده من كبار تجار الإبل، وصاحب أسطول سفن.” وأضاف ساخرًا أن هذا هو التاريخ الحقيقي لعائلة الدبيبة، مؤكدًا أن أي حديث مغاير لذلك لا يعدو كونه كذبًا وفتنة يراد بها تزوير الحقائق.
وتأتي هذه الواقعة في سياق أوسع من الانتقادات التي توجه للدبيبة بشأن طريقة تعامله مع المال العام، حيث يواجه اتهامات متكررة بإهدار مقدرات الدولة الليبية عبر تقديم الهدايا والعطايا لكسب الولاءات السياسية. ويعتبر مراقبون أن مثل هذه التصرفات تساهم في تعميق حالة الانقسام السياسي وزيادة الفوضى المالية، في وقت تمر فيه ليبيا بأوضاع اقتصادية صعبة تتطلب ترشيد الإنفاق وتحقيق العدالة في توزيع الموارد.
جدير بالذكر أن حكومة الوحدة منتهية الولاية، التي يرأسها الدبيبة، تواجه منذ فترة مطالبات متزايدة بضرورة تسليم السلطة، وسط اتهامات متواصلة بالفساد وسوء الإدارة. وقد أثارت هذه الهدايا الجديدة جدلًا واسعًا بين النشطاء والمتابعين للشأن الليبي، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تعكس عدم احترام للمسؤولية الوطنية وتجاهلًا لمعاناة المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة.