برشلونة يُسقط ريال مدريد ويتوج بالكأس في ليلة لا تُنسى
فليك يتفوق تكتيكياً ويقود برشلونة للثنائية

في ليلة ستحفر طويلاً في ذاكرة جماهير الكرة الإسبانية، نجح برشلونة في التفوق على غريمه ريال مدريد بنتيجة 3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا، ليخطف ثاني ألقابه هذا الموسم. المباراة التي احتضنها ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية امتدت للأشواط الإضافية، وانتهت بهدف قاتل حمل توقيع الفرنسي جول كوندي، ليؤكد تفوق المدرب الألماني هانزي فليك على نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
لامين جمال.. صانع الفارق الاستثنائي
أحد أبرز مفاتيح الفوز الكتالوني كان الموهبة الصاعدة لامين جمال، الذي لم يتجاوز 17 عامًا، لكنه لعب دور البطولة بصناعة هدفين رائعين. مهاراته، وجرأته على أرض الملعب، ودقته في التمرير كانت أشبه بسحر كروي حيّر دفاعات ريال مدريد وأربك حسابات أنشيلوتي، مثبتًا أن المستقبل بين يديه.
براعة فليك وفشل أنشيلوتي
لم يقتصر التفوق على اللاعبين فحسب، بل امتد إلى منطقة المدربين. هانزي فليك أظهر قراءة فنية مثالية للمباراة، اعتمد خطة ذكية تقوم على المصيدة الدفاعية والهجمات الخاطفة، مستغلاً الثغرات خلف دفاع الريال.
في المقابل، أخفق أنشيلوتي مجدداً، ودفع ثمن قراراته الخاطئة خصوصاً بإشراك فيرلاند ميندي العائد من إصابة واختيار لوكاس فاسكيز ظهيراً، وهي اختيارات ثبت فشلها مع إصابة ميندي المبكرة وتراجع فاسكيز الواضح.
تشواميني يعد بالثأر وريال مدريد لا يفقد الأمل
بعد نهاية اللقاء، عبّر أوريلين تشواميني عن استياءه عبر حسابه على منصة “إكس”، مؤكداً أن ريال مدريد سيعود أقوى، قائلاً: “إنهم يحتفلون بهزائمنا كأننا لن نعود، ولكننا سنعود أقوى”. ولا تزال آمال الريال قائمة في الليغا، حيث يلاحق برشلونة المتصدر بفارق أربع نقاط، مع تبقي خمس مباريات حاسمة أبرزها الكلاسيكو الجديد في 11 مايو.
سباق الليغا يشتعل
ريال مدريد يسعى للثأر سريعاً، حيث يعتبر موقعة “كامب نو” القادمة فرصة ذهبية لإحياء آماله في اللقب، خصوصاً أن برشلونة ينتظره جدول صعب خارج الديار أمام إسبانيول وأتلتيك بيلباو، بينما تبدو مباريات الريال أكثر سهولة نسبيًا.
هذه المعطيات تجعل المواجهة المقبلة بين الفريقين مصيرية بكل المقاييس، وقد تحدد مصير الليغا هذا الموسم.