ليبيا

قزيط: لا مدينة ولا قبيلة تملك الريادة المطلقة لليبيا

قزيط: حكومة جديدة أولًا.. ثم انتخابات ترسم مستقبل الوطن

ليبيا 24

قزيط: حكومة جديدة مدخل ضروري لإنقاذ المسار الليبي

أكّد عضو مجلس الدولة، بلقاسم قزيط، أن ليبيا لا يمكن أن تكون رهينة ادعاءات الأسبقية من أي مدينة أو قبيلة كانت، مشددًا على أن الريادة السياسية لا تُمنح بناءً على الجغرافيا أو الانتماء، بل تُبنى على أسس وطنية جامعة تتجسد في مؤسسات شرعية تحظى بإجماع الليبيين.

وأضاف قزيط أن الزيارات المتبادلة بين المدن، مثل لقاء أعيان الزنتان ومصراتة مؤخرًا، مرحب بها دائمًا لما تحمله من معاني التواصل والوحدة الوطنية، إلا أن “الادعاء بأحقية قيادة المشهد السياسي دون غيرهم”، كما قال، “يقلب الأولويات ويضع العربة أمام الحصان”، داعيًا إلى تركيز الجهود على استعادة الشرعية السياسية عبر خطوات واضحة ومدروسة.

الحكومة الجديدة قبل أي انتخابات

وأشار قزيط إلى وجود “إجماع وطني لا لبس فيه” حول ضرورة تشكيل حكومة موحدة جديدة، تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، معتبرًا أن بقاء حكومة عبد الحميد الدبيبة الحالية يخدم مصالح بعض الأطراف المتنفذة في مدينتي مصراتة والزنتان، مضيفًا: “بعض المستفيدين يتجنبون الحديث عن مغادرة الحكومة لأنها ببساطة تخدم حساباتهم الضيقة.”

وحذّر من استمرار الوضع القائم، قائلاً: “لا يمكن الذهاب إلى انتخابات حقيقية في ظل وجود حكومة مترهلة فاقدة للثقة الشعبية والدستورية، فالوطن لا يحتمل المزيد من المساومات على حساب المصلحة العليا.”

سقوط الحكومة لا يعني سقوط الثورة

فيما يتعلق بالتصريحات التي ربطت بين سقوط حكومة الدبيبة وسقوط ثورة فبراير، وصف قزيط هذه التصورات بأنها “مضللة وتتناقض مع الواقع”، مؤكدًا أن الشعب الليبي اختار الثورة لإقامة دولة مدنية ديمقراطية، لا لحماية حكومات وقتية، وأردف: “من يربط سقوط الحكومة بانهيار الثورة إنما يساوي بين الثورة العظيمة وبين مصالح آنية لفئة معينة.”

الدستور أساس الاستقرار السياسي

وفي ختام تصريحاته، شدد قزيط على أهمية الاتفاق على قاعدة دستورية صلبة تضمن استمرارية المؤسسات، موضحًا أن “الانتخابات الرئاسية” يجب أن تُعطى الأولوية، بعد تجاهلها في بعض البيانات الصادرة مؤخرًا.

وقال: “الوطن يستحق أن نرتقي فوق الحسابات الضيقة، وأن نعيد بناء المؤسسات على أسس دستورية صحيحة بعيدًا عن رهانات الوقت الضائع.”

وأوضح أن ليبيا بحاجة إلى قيادة جديدة تعبّر عن كامل الطيف الليبي، مشيرًا إلى أن الإصرار على بقاء الوضع الحالي لا يخدم إلا مشروع الفوضى وتمزيق النسيج الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى