ليبيا

التكبالي: ليبيا فرصة اقتصادية كبرى تسعى أمريكا لاستغلالها

التكبالي: استمرار الفساد يهدد بانهيار الدينار وتراجع المرتبات

ليبيا 24
التكبالي: أمريكا عادت لليبيا بثوب اقتصادي والدينار يترنح

واشنطن تراقب عن قرب.. ثم تعود من بوابة النفط

أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي، أن الولايات المتحدة الأمريكية رغم انسحابها الظاهري من المشهد الليبي خلال الأعوام الماضية، إلا أنها لم ترفع يدها بالكامل عن الملف، بل استمرت تراقب تطورات الساحة الليبية بدقة.
وأشار التكبالي إلى أن هذا الدور المتخفي تبدل مع تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم، حيث أظهر رغبة واضحة في إعادة أمريكا إلى ليبيا ولكن عبر مسار اقتصادي بحت، مستهدفًا النفط الليبي الذي يُعد المورد الحيوي الوحيد منذ عام 2011.

وأضاف أن ترامب لا يتعامل مع ليبيا بمنظور سياسي صرف، بل يسعى لاستغلال مواردها الطبيعية لتعظيم العائدات الأمريكية، مستشهداً بمواقف متعددة تدفع باتجاه تهيئة الظروف للاستثمار الأمريكي، لا سيما في مشاريع إعادة الإعمار وتطوير قطاع الطاقة.

النفط بوابة المصالح الاقتصادية الأمريكية

وشدد التكبالي على أن اهتمام ترامب بالنفط الليبي لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة استراتيجية مدروسة ترى أن استقرار ليبيا يصب في مصلحة السوق النفطية العالمية ومصالح الشركات الأمريكية.
وأوضح أن هذا التوجه سيبقى راسخًا حتى مع تغير الإدارات، لأن الولايات المتحدة أصبحت تعتبر ليبيا نقطة ارتكاز اقتصادية لا يمكن تجاهلها في المنطقة المتوسطية.

اقتصاد ليبيا في غرفة الإنعاش

من جهة أخرى، رسم التكبالي صورة قاتمة للوضع الاقتصادي المحلي، مشيرًا إلى أن ليبيا تعيش أزمة مركبة ليست وليدة اللحظة، بل تعمقت بسبب الفساد المستشري وسوء الإدارة.
وصرح قائلًا: “المشكلة أن من خرّبوا الاقتصاد ما زالوا يتحكمون بالمشهد، ويواصلون تكرار ذات السياسات الفاشلة، تحت شعارات الإصلاح الزائفة”.

وأكد التكبالي أن محاولات دعم الدينار عبر خفض المرتبات أو دعم المصرف المركزي قد باءت بالفشل الذريع، وأن استمرار السياسات الحالية يعني أن الدينار سيتجه نحو مزيد من التدهور، مشيرًا إلى أن المصرف المركزي ذاته بات عاجزًا عن القيام بدوره الحقيقي في ظل غياب الإرادة الإصلاحية.

مخاوف من أزمة مرتبات وارتفاع البطالة

وعبّر التكبالي عن قلقه من أن تتفاقم الأزمة إلى حد عجز الدولة عن سداد مرتبات الموظفين، خاصة مع تراجع أسعار النفط عالميًا، ما ينذر بانفجار اجتماعي واقتصادي وشيك.
وأشار إلى أن ما وصفه بـ”سرقات المقايضة” أضرت كثيرًا بسمعة الدولة ومصداقيتها، حيث يتم التصرف في الأموال العامة بلا حسيب أو رقيب، رغم المعارضة الواسعة لهذه السياسات.

وختم التكبالي حديثه قائلاً: “إن لم يتم اجتثاث الفساد من جذوره، فإن الحديث عن الإصلاح الاقتصادي سيظل مجرد سراب بعيد المنال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى