شحنة أدوية عراقية لعلاج السرطان تثير الجدل في ليبيا
أزمة في ليبيا بسبب استيراد أدوية عراقية لعلاج السرطان

ليبيا 24
اندلعت أزمة جديدة في ليبيا بعد إعلان وصول أول شحنة أدوية لعلاج الأمراض السرطانية قادمة من العراق. وأفاد القائم بأعمال السفارة العراقية في طرابلس، أحمد الصحاف، أن هذه الشحنة تم تصنيعها محلياً وفق أحدث المعايير الدولية، ضمن إطار توطين الصناعة الدوائية في العراق.
وأوضح الصحاف عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” أن الشحنة جاءت برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبإشراف مباشر من وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون الأخوي بين بغداد وطرابلس. كما أشار إلى أن السفارة العراقية ستواصل دعم هذه المبادرات لتقوية العلاقات الثنائية.
على الجانب الليبي، قوبل الإعلان برفض وتحفظ رسمي. إذ أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، حيدر السايح، أن الهيئة لم تستورد أي دواء من العراق أو من أي دولة عربية أو آسيوية. وشدد السايح على أن الهيئة تعتمد حصريًا على مصادر طبية من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لضمان الجودة والمعايير العالمية.
وأضاف السايح أن الهيئة الوطنية لا تتحمل أي مسؤولية عن أي أدوية يتم استيرادها عبر قنوات خارجية غير معتمدة، محذرًا من مخاطر استخدام أدوية لم تخضع للرقابة المعتادة التي تفرضها الهيئة.
تعكس هذه التصريحات مخاوف حقيقية داخل الأوساط الصحية الليبية، خاصة في ظل حساسية علاجات الأمراض السرطانية، والتي تتطلب التزامًا صارمًا بجودة الأدوية وفعاليتها. ويؤكد المراقبون أن هذه الأزمة قد تدفع السلطات الليبية إلى تشديد الضوابط على استيراد الأدوية، حماية لصحة المرضى وضمانًا لسلامتهم، وسط مطالب بوضع آليات رقابة أكثر صرامة على دخول الأدوية إلى البلاد.