ليبيا

عبد الكبير: الوضع صعب ولكن الحلول موجودة لمعبر رأس اجدير

تحقيق الاستقرار في معبر رأس اجدير ممكن رغم التحديات

ليبيا 24
الحلول موجودة رغم تعقيد المشهد في رأس جدير

قال مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، إن معبر رأس اجدير يعيش وضعاً معقداً، إلا أن الوصول إلى حلول مستدامة لتسيير العمل فيه ليس مستحيلاً رغم كل المصاعب.

تصعيد متكرر وتبادل للموقوفين

وشرح عبد الكبير في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” أن المرحلة الماضية شهدت تصاعدا في التوترات، بلغت حد توقيف مسافرين من الجانبين بسبب اتهامات التهريب، مما استدعى تدخلا دبلوماسيا مكثفا نتج عنه تبادل إطلاق سراح 49 تونسياً مقابل 3 ليبيين. وأشار إلى أن هذه الخطوة عكست إمكانية تجاوز العقبات حين تتوفر الإرادة السياسية.

معبر ضخم.. بحاجة إلى إدارة موحدة

وأكد عبد الكبير أن معبر رأس جدير، الذي تمر عبره يومياً أعداد هائلة من المسافرين والبضائع، يحتاج إلى إدارة موحدة وقوية قادرة على فرض النظام. وقال: “المعبر ليس مجرد منفذ حدودي، بل يمثل رئة اقتصادية حيوية لكل من تونس وليبيا”.

لوبيات اقتصادية وأيادٍ خفية تعطل الاستقرار

وأوضح عبد الكبير أن استمرار الفوضى يعود بالأساس إلى تدخل قوى اقتصادية ولوبيات تتحكم في جزء من النشاطات غير القانونية بالمعبر، مستغلة هشاشة الوضعين السياسي والأمني في كلا البلدين. وأضاف: “هذه الأطراف تعرقل كل مبادرة إصلاحية وتحول دون نجاح الاتفاقيات”.

تأثير مباشر على المدن الحدودية

وأشار إلى أن الأزمات في معبر رأس جدير لا تؤثر فقط على بنقردان والزاوية، بل تمتد آثارها إلى نحو 70 مدينة أخرى تعيش على التبادل التجاري عبر هذا الشريان الحيوي، محذراً من أن طول أمد التعطيل سيؤدي إلى خسائر اقتصادية واجتماعية جسيمة لكلا الشعبين.

خارطة طريق لإعادة الحياة للمعبر

ودعا عبد الكبير إلى بلورة خارطة طريق واضحة تشمل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، وتفعيل اللجان الأمنية والجمركية المشتركة بشكل جدي، بالإضافة إلى ضرورة توفير التجهيزات اللوجستية وتحسين ظروف العمل والمعاملة في الجانبين.

وأضاف: “الأولوية هي لاستعادة سلطة القرار الوطني بعيداً عن التدخلات الخارجية، والعمل على إنهاء الفوضى وتكريس احترام القانون، لأن المعبر ليس فقط منفذا اقتصاديا، بل رمزا للتكامل بين الشعبين الشقيقين”.

واختتم بالقول: “كلما توفرت الإرادة، كلما كان بالإمكان تحويل رأس جدير إلى قصة نجاح لا قصة توتر وأزمات متجددة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى