المجلس الاجتماعي يُدين جريمة استهداف لقاء المصالحة بالخمس
دعوة عاجلة لمحاسبة الجناة وتعزيز السلم الوطني الليبي

ليبيا 24
بقلوب يملؤها الحزن والغضب، تابع المجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربع الجريمة النكراء التي طالت لقاء المصالحة الوطنية بمدينة الخمس، حين هاجمت مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون مقر الاجتماع، مُوقعةً عدداً من الضحايا الأبرياء الذين اجتمعوا بنيّة خالصة لإنهاء الانقسام ولمّ شمل الوطن.
يُدين المجلس بأشد العبارات هذا الاعتداء الغادر، الذي يُعد استهدافاً مباشراً لقيم السلم والتعايش، ومحاولة خبيثة لإفشال جهود المصالحة الوطنية. فالجريمة لا تُمثل فقط خرقاً واضحاً للقانون، بل تمثل تحدياً صريحاً لمكانة الحوار كمبدأ وطني، وانتهاكاً صارخاً لحرية التعبير والاجتماع، وتجاهلاً مريعاً لقدسية دماء الليبيين.
ويُحمّل المجلس الجهات المعنية كافة المسؤولية الكاملة عمّا حدث، مطالباً باتخاذ خطوات حاسمة وسريعة لملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة دون تأخير. فالتهاون مع هذه الأفعال من شأنه أن يُشجّع على مزيد من الفوضى ويُقوّض أسس الدولة.
كما يُعلن المجلس تضامنه التام مع مدينة الخمس وأهلها الشرفاء، ويُعزّي أسر الشهداء الذين راحوا ضحية هذا الفعل الإجرامي، سائلاً الله أن يتغمدهم برحمته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان. ويؤكد المجلس مجدداً أن ليبيا لن تخضع للإرهاب، وأن المصالحة ستظل طريقنا نحو الأمن والاستقرار، مهما اشتدت المحن وتكاثرت العراقيل. فالوطن فوق الجميع، ووحدته وسلامته أولوية لا تقبل المساومة.