
كشف تحقيق تقني متقدم أن الفيديو المتداول للنائب الليبي إبراهيم الدرسي، والذي زُعم تصويره بعد ستة أيام من اختفائه، هو مقطع مزيف تم إنشاؤه باستخدام تقنيات التزييف العميق (Deepfake). جاء ذلك استناداً إلى تقرير فني تم إعداده بالاستعانة بمنصات تحليل الوسائط المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، منها “Attestiv” المتخصصة في كشف التزييف الرقمي، ومنصة “Vera.Ai”، إحدى مبادرات الاتحاد الأوروبي لمكافحة الأخبار المضللة، والتي تعتمد عليها وكالة الأنباء الفرنسية AFP.
وقد أظهر التحليل الفني للمقطع عبر منصة Attestiv نسبة اشتباه بلغت 88%، ما يصنفه ضمن المحتوى “شديد الاشتباه” من الناحية التقنية. كما بيّنت منصة Vera.Ai أن بعض العناصر المستخدمة في الفيديو تتطابق مع مواد مخزنة في قواعد بيانات مخصصة لتقنيات التزييف العميق.
اختلالات واضحة في تزامن حركة الشفاه مع الصوت
وأبرز التقرير وجود اختلالات واضحة في تزامن حركة الشفاه مع الصوت، فضلاً عن تشوهات بصرية دقيقة في تعبيرات الوجه، تم توثيقها من خلال رسم بياني زمني يوضح نقاط التلاعب الرقمي داخل المقطع.
التزييف اعتمد على تقنيات تزييف عميق متطورة
ويؤكد التقرير الفني أن الفيديو لم يُنتج بأسلوب بدائي، بل اعتمد على تقنيات تزييف عميق متطورة تهدف إلى محاكاة الإضاءة وتفاصيل الوجه والانفعالات بشكل دقيق لإضفاء طابع من المصداقية. ومع ذلك، لم تصمد هذه المحاكاة أمام أدوات التحليل القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي نجحت في رصد الفروقات الدقيقة وكشف حقيقة التزوير.