أين الإنسانية؟!.. طفل مُعاق يتعرض للضرب المبرح والسحل من قبل معلّم في مصراتة
أخ المعتدي هو مدير المدرسة!

ليبيا 24
في مشهد لا يصدقه عقل، وفي حادثة تهز الضمير الإنساني قبل التربوي، ضُرب تلميذ من ذوي الإعاقة بوحشية على يد معلّم في مدرسة شهداء الشط بمصراتة، باستخدام جعبة BPR، خارج أوقات الدوام الرسمي، وخارج أسوار المدرسة، ثم جُرّ من شعره إلى داخل المدرسة لاستكمال “جلسة التعذيب”، كما وصفها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
السبب؟
مجرد مشاجرة عابرة مع زميله في الطريق للمنزل.. تمامًا كما يفعل الأطفال يوميًا.
لكن المختلف هنا أن الضحية طفل أجرى أكثر من 8 عمليات في قدميه بسبب حادث سقوط سابق، والإعاقة واضحة للعيان، لا تحتاج تقريرًا طبيًا لتأكيدها.
الفضيحة الكبرى؟
المعلم المعتدي هو شقيق مدير المدرسة.. والذي تجاهل الحادثة تمامًا، وكأن شيئًا لم يكن!
بل إن رد المعتدي على ولي الأمر كان صادمًا بكل برود:
“نعم ضربته.. وأنا حر.. وأعلى ما في خيلكم اركبوه!”
اليوم، الطفل الضحية يرفض العودة إلى المدرسة، يعاني من صدمة نفسية، وأهله يبحثون عن العدالة في بيئة يُفترض أنها حاضنة للتربية والتعليم.
هل ننتظر كارثة أكبر ليتحرّك المسؤولون؟!
أين وزارة التربية؟ أين مراقبة التعليم؟ أين القانون؟
نحن لا نطالب، بل نصرخ: أوقفوا هذا العبث! حاسبوا المعتدين! أعيدوا كرامة التلميذ، واحموا أبناءنا من هذا الجحيم التربوي!