ليبيا

العبيدي: ليبيا مهددة بالانقسام الجغرافي بسبب تضارب المصالح الدولية ويجب تمكين الجيش الوطني لاستعادة الدولة

صراع مصالح إقليمي ودولي أكثر من كونه خلافاً داخلياً بين الأطراف الليبية

ليبيا 24:

قال الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور جبريل العبيدي، إن الأزمة الليبية، التي حاولت الأمم المتحدة معالجتها دون النجاح في تجاوز الخلافات الدولية، تُظهر أن جوهر المشكلة يكمن في صراع مصالح إقليمي ودولي أكثر من كونه خلافاً داخلياً بين الأطراف الليبية، مشيرًا إلى أن محادثات برلين في 2020 و2021 فشلت في التوصل لحل بسبب تضارب المصالح الدولية.

وشدد العبيدي خلال مقال نشر بصحيفة الشرق الأوسط وطالعته ليبيا 24، على ضرورة تطوير خريطة الحل بما يواكب التغيرات الجيوسياسية، لافتًا إلى أن التحركات الأميركية الأخيرة، التي تتحدث عن رؤية جديدة لإعادة الاستقرار السياسي والأمني، ستُحكم بمدى تحقيقها نتائج ملموسة على الأرض فالتصريحات السابقة لم تسفر عن تغييرات فعلية، مما يضع مصداقية الجهود الحالية قيد الاختبار.

وأضاف متسائلًا: هل تصلح دبلوماسية الأساطيل للمشهد الليبي الذي بات في أزمة خانقة بفعل تدخلات النخب السياسية وأيادٍ خارجية؟ ، مبينًا أن الوضع الراهن في ليبيا يُنذر بالتقسيم الجغرافي والسياسي، مع الحديث عن استحداث مناطق عسكرية وتشكيل مجالس مشتركة تدعم الحل الأمني قبل السياسي لكن التداخلات الإقليمية تزيد الأمر تعقيداً، حيث تستخدم دول مثل تركيا الليبيين كورقة ضغط لتحقيق مصالحها الإقليمية.

وأوضح العبيدي أن الانقسام الداخلي يعوق التوافق، مع رفض تيار الإسلام السياسي أي حلول مشتركة، ما يعمق الأزمة في ظل غياب قيادة واضحة للبلاد.

 وأكد أن الحل الواقعي يكمن في تمكين الجيش الوطني لاستعادة الدولة، ثم إجراء انتخابات برعاية دولية لضمان عودة الاستقرار، بعيداً عن رهانات اللاعبين الدوليين وتجاذباتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى