مفوضية اللاجئين: 20 ألف لاجئ سوداني فروا إلى تشاد في أسبوعين
تدفق 20 ألف لاجئ سوداني جديد إلى تشاد في أسبوعين

ليبيا 24
مفوضية اللاجئين تحذر من أزمة إنسانية متفاقمة بتشاد
تعرب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن بالغ قلقها إزاء التزايد السريع في أعداد اللاجئين السودانيين الفارين إلى شرق تشاد، حيث وصل ما يقرب من 20,000 لاجئ خلال الأسبوعين الماضيين فقط. وتُعزى هذه الموجة الجديدة من النزوح إلى تصاعد العنف في شمال إقليم دارفور، خصوصاً في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، بعد تعرض مخيمات النازحين والمدنيين لهجمات مميتة.
وقد سُجِّلت أكبر زيادة عند معبر تينيه في ولاية وادي فيرا، حيث وصل نحو 6,000 لاجئ خلال يومين. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 14,000 لاجئ وصلوا إلى وادي فيرا، في حين استقبلت إنيدي الشرقية نحو 5,300 لاجئ. ويعيش القادمون أوضاعاً إنسانية قاسية، حيث أفاد كثير منهم بتعرضهم لعنف جسدي وانتهاكات حقوقية، شملت القتل، الاعتداءات الجنسية، والنهب، إضافة إلى حرق منازلهم.
وأفادت المفوضية بأن 76% من الواصلين تعرضوا لحوادث تهدد حياتهم، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، وبعضهم أصيب خلال النزاع أو أثناء الرحلة. كما تم رصد مئات الأطفال المعرضين للخطر ونساء حوامل ومرضعات، ما يزيد الضغط على قدرات الاستجابة.
تستضيف تشاد حالياً 1.3 مليون لاجئ، من بينهم 794,000 من السودان، ما يضع ضغوطاً غير مسبوقة على المجتمعات المحلية والموارد المحدودة. ومع وصول 1,850 لاجئاً فقط إلى موقع إيريديمي حتى الآن، تبقى الحاجة ماسة لتعزيز جهود الإغاثة.
تناشد المفوضية المجتمع الدولي للتحرك العاجل وتوفير الدعم المالي، حيث لم يتم تمويل سوى 20% من نداء 2025، والبالغ 409 ملايين دولار. وتؤكد ضرورة وقف العنف وضمان الحماية الكاملة للمدنيين.